أكد اللواء أسامة كبير، المستشار بكلية القادة والأركان والخبير الاستراتيجي أن المرحلة الأولى من اتفاق غزة بدأت فعليًا وشهدت تبادلًا لعدد من السيدات الفلسطينيات والمعتقلين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة جاءت ضمن ترتيبات أوسع تفرض من خلالها بعض القوى الإقليمية سيطرتها على مناطق محددة في إطار ما وصفه بمحاولة ضبط النظام في المناطق التي أخلاها الجيش الإسرائيلي، موضحًا أن هذا التطور لن يؤثر على سير المراحل المقبلة.

وأضاف كبير، خلال تصريحاته لقناة ON، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي في خطابه الأخير، الذي امتد لأكثر من ساعة ونصف داخل الكنيست، حملت رسائل متعددة منها شكره للولايات المتحدة على اعترافها بالجولان وشكره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على موقفه من القدس والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذا الخطاب يعكس اتجاهًا نحو ترسيخ مكاسب سياسية تتعلق بيهوذا والسامرة، مؤكدًا أن ما جرى في السابع من أكتوبر كشف عن أبعاد جديدة لم تكن معروفة حتى لدى بعض قادة الفصائل الفلسطينية.

إشارات متبادلة بين نتنياهو وترامب يمكن وصفها بأنها تحمل طابعًا دبلوماسيًا

وأشار إلى أن حديث نتنياهو تضمن إشارات متبادلة بينه وبين ترامب يمكن وصفها بأنها تحمل طابعًا دبلوماسيًا، لكنها في الوقت ذاته تمهد لإعادة ترتيب العلاقات في ضوء التطورات الميدانية، موضحًا أن هناك مباحثات غير معلنة تتعلق بمرحلة ما بعد إيقاف الحرب في غزة وبمشروع حل الدولتين الذي تم تطوير بعض ملامحه خلال العامين الماضيين، وأن تلك المباحثات تتضمن إعادة تقييم للأسس التي بنيت عليها التفاهمات السابقة.