قال المهندس ياسر الحفناوي، رئيس الجالية المصرية بجدة، القيادي بحزب الجبهة الوطنية، إن انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة أكثر من عشرين رئيسا وزعيما دوليا، يتقدمهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تمثل لحظة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، وتجسيدا حقيقيا للدور الريادي لمصر في دعم الاستقرار الإقليمي ونصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
اتفاق وقف إطلاق النار
وأضاف «الحفناوي»، أن إعلان اتفاق وقف إطلاق النار من مدينة السلام شرم الشيخ هو ثمرة جهود دبلوماسية وسياسية متواصلة بذلتها القيادة المصرية على مدار الأشهر الماضية، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قاد تحركات مكثفة على المستويين العربي والدولي من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني وإعادة الأمل إلى شعب يعاني منذ سنوات طويلة.
وأوضح، أن استضافة مصر لهذه القمة التاريخية تؤكد ثقة المجتمع الدولي في حكمة القيادة المصرية وقدرتها على جمع الفرقاء وصياغة رؤية متوازنة تحقق مصالح جميع الأطراف، قائلا: "الرئيس السيسي أصبح صوتا للعقل والضمير الإنساني في وقت تتشابك فيه الأزمات الإقليمية والدولية"، مشيرا إلى أن الموقف المصري من القضية الفلسطينية ظل ثابتا وواضحا لا يتغير، يرتكز على دعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
لم تتخل يوما عن دورها التاريخي
وأكد «الحفناوي»، أن القاهرة لم تتخل يوما عن دورها التاريخي في دعم الأشقاء الفلسطينيين، سواء من خلال الوساطة أو تقديم المساعدات الإنسانية أو دعم جهود إعادة الإعمار، لافتا إلى أن القمة وجهت رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، من خلال دعم خطط الإعمار، والتأكيد على أن السلام العادل والشامل هو الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وشدد على أن قمة شرم الشيخ للسلام ستظل علامة مضيئة في سجل الدبلوماسية المصرية، إذ نجحت وقف نزيف الدم الفلسطيني الذي استمر لعامين متواصلين، بالإضافة إلى توحيد المواقف وإعلاء قيم الإنسانية فوق لغة السلاح، مرجعا الفضل في ذلك لرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي وقف منذ اليوم الأول للحرب ضد مخططات التهجير، فضلا عن مكانة مصر الراسخة كركيزة أساسية للأمن الإقليمي والعالمي
0 تعليق