شهدت مدينة شرم الشيخ انعقاد المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، قبيل انطلاق فعاليات قمة السلام الخاصة بقطاع غزة، بمشاركة قادة ومسؤولين من 31 دولة ومنظمة دولية وإقليمية.
وأكد الرئيسان في كلمتيهما أهمية استمرار الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار، وتثبيت التهدئة، وبدء عملية إعادة إعمار شاملة في قطاع غزة، بما يضمن مستقبلًا أكثر أمنًا واستقرارًا لشعوب المنطقة.
ترامب: السيسي صديق قوي وعضو محتمل في مجلس السلام
خلال المؤتمر الصحفي، سُئل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عما إذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد يكون عضوًا في مجلس السلام الدولي المزمع إنشاؤه ضمن خطته للسلام التي تضم عشرين بندًا.
ورد ترامب قائلًا: «أود أن يكون عضوًا فيه»، مشيرًا إلى ثقته الكبيرة في القيادة المصرية وقدرتها على الإسهام الفعّال في تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأوضح ترامب أن المجلس الجديد سيُشرف على هيئة حاكمة لإدارة شؤون غزة، وسيرأسه بنفسه، فيما يُتوقّع أن يضم عددًا من الشخصيات السياسية البارزة حول العالم.
كما أشار مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، إلى أن هناك «قائمة طويلة من المرشحين» المحتمل انضمامهم إلى المجلس، مؤكدًا أن مصر ستكون لاعبًا رئيسيًا في أي ترتيبات مستقبلية تتعلق بغزة.
إشادة أمريكية بدور مصر في دعم الاستقرار
عبّر الرئيس ترامب عن تقديره العميق للرئيس السيسي، واصفًا إياه بأنه «رجل قوي جدًا وصديق مقرّب»، مشيدًا بجهوده في دعم جهود السلام وإعادة إعمار قطاع غزة.
وأضاف ترامب أن مصر بقيادة السيسي أدّت دورًا محوريًا في تيسير الاتصالات بين الأطراف المختلفة، وفي الحفاظ على الهدوء بالمنطقة.
من جانبه، أكد الرئيس السيسي أهمية تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار واستمرار الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني.
اتفاق شرم الشيخ: تسليم الأسرى وبدء خطوات التهدئة
وبموجب اتفاق شرم الشيخ للسلام، سلّمت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة على مرحلتين.
وتم نقل الأسرى لاحقًا إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي تولّى نقلهم إلى تل أبيب، في خطوة تُعدّ مؤشرًا عمليًا على بدء تنفيذ بنود الاتفاق وتهيئة الأجواء لاستقرار دائم في القطاع.
0 تعليق