قدّمت أمس البروفيسور نوال عبداللطيف مامي، رئيسة اللجنة الوطنية للانتقال إلى الجامعة من الجيل الرابع بالجزائر ونائب رئيس جامعة سطيف 2 المكلفة بالعلاقات الخارجية والتعاون. محاضرة علمية بعنوان:”التحديات التكنولوجية والمخطط التوجيهي للجامعات: مشروع ورؤية المستقبل”.
وجاءت هذه المحاضرة بدعوة رسمية من الدكتور وضاح عامر التميمي، رئيس الجامعة التقنية الوسطى بالعراق، وتحت إشراف الدكتور عزة عبدالستار مزهر الرياحي. عميد المعهد الطبي التقني المنصور.
و استعرضت البروفيسور نوال مامي خلال هذه الندوة التجربة الجزائرية الرائدة في إرساء نموذج الجامعة من الجيل الرابع (University 4.0). موضحةً أن هذا النموذج يمثل تحولًا جذريًا في فلسفة التعليم العالي، حيث لم تعد الجامعة مؤسسة للتدريس فحسب. بل أصبحت قاطرة للابتكار والإنتاج المعرفي وريادة الأعمال. ومكونًا أساسيًا في المنظومة الوطنية للبحث والتنمية الاقتصادية المستدامة.
كما تطرقت إلى المخطط التوجيهي للجامعات الجزائرية الذي اعتمدته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحت إشراف معالي الوزير البروفيسور كمال بداري. والذي يهدف إلى تحويل الجامعات إلى فضاءات ذكية ومبدعة قادرة على إنتاج القيمة المضافة من خلال
دعم التحول الرقمي في التسيير البيداغوجي والعلمي. تشجيع البحث التطبيقي والابتكار، ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلبة والباحثين. تعزيز الشراكة بين الجامعة والمؤسسة الاقتصادية والانفتاح على الذكاء الاصطناعي. والتكنولوجيات الحديثة كأدوات لتطوير التعليم والتكوين.
وأكدت البروفيسور نوال عبداللطيف مامي أن الجزائر خطت خطوات استراتيجية متقدمة في هذا المسار من خلال إنشاء اللجنة الوطنية للانتقال إلى الجامعة من الجيل الرابع، التي تعمل على مرافقة مؤسسات التعليم العالي. في إعداد مخططات تحولها. وتوحيد رؤيتها مع الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة والتحول الرقمي.
كما أبرزت مجموعة من البرامج والمبادرات الميدانية التي أطلقتها الوزارة. مثل مشاريع الرقمنة البيداغوجية، وحاضنات المؤسسات الجامعية، والمخابر المبتكرة. ومراكز التوظيف وريادة الأعمال داخل الجامعات. مما جعل من الجزائر نموذجًا عربيًا وأفريقيًا. يُحتذى به في هذا المجال.
وقد تفاعل الحضور بشكل واسع مع العرض، مشيدين بالرؤية الاستشرافية التي تتبناها الجزائر، وبالدور الريادي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. في قيادة التحول نحو جامعة ذكية ومبدعة تواكب التطورات العالمية وتخدم المجتمع والاقتصاد الوطني.
0 تعليق