قال الإعلامي أحمد موسى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتوجه إلى مطار شرم الشيخ الدولي في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرًا، من أجل استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يصل إلى المدينة مباشرة من تل أبيب للمشاركة في قمة السلام الدولية التي تستضيفها مصر.
وأوضح موسى، خلال تغطية خاصة ضمن برنامجه "على مسئوليتي" عبر فضائية صدى البلد، أن هذه الزيارة تمثل المرة الأولى التي يزور فيها ترامب مصر، مشيرًا إلى أنها تحظى بزخم سياسي غير مسبوق نظرًا لتزامنها مع الترتيبات الخاصة بوقف الحرب في غزة، وبدء مرحلة سياسية جديدة في الشرق الأوسط.
انطلاق القمة التاريخية فور وصول القادة المشاركين
وأضاف موسى أن مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس الأمريكي سيتبعها التحاق الزعيمين بأعمال القمة التاريخية، والتي ستنطلق بمشاركة قادة من أكثر من 23 دولة، في حدث وُصف بأنه "نقطة تحوّل محورية" في ملف الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وأوضح أن قائمة المشاركين تضم كلاً من: العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس إندونيسيا برابوو سوبيانتو، ورئيس الوزراء البريطاني، إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).
مصر تكرم ترامب بقلادة النيل تقديرًا لجهوده في وقف الحرب
وفي خطوة رمزية لافتة، أعلن موسى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيقوم بمنح الرئيس الأمريكي قلادة النيل، وهي أعلى وسام مصري يُمنح لرؤساء الدول، وذلك تقديرًا لدوره في دفع جهود السلام، وموقفه الداعم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ووقف الحرب في قطاع غزة.
وأكد أن هذا التكريم يعكس إقرار الدولة المصرية بـ"الجهد الأمريكي المبذول في هذا المسار، والإصرار الواضح من جانب واشنطن على التوصل إلى تسوية سياسية متوازنة تُنهي النزاع وتفتح أفقًا للتعاون الإقليمي."
موسى: مصر تتحمل العبء الأكبر من المساعدات لغزة
وفي سياق متصل، وجّه موسى انتقادًا حادًا إلى الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في استعادة الرهائن رغم حجم الدمار الذي خلّفه في غزة، وأن ما حدث لا يمكن وصفه إلا بـ"الإبادة الجماعية".
وأوضح أن إسرائيل تقوم بتجميع الأسرى الفلسطينيين في سجني عوفر والنقب، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية، في وقت تتحمل فيه مصر وحدها 90% من المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة، بحسب وصفه.
رسائل مصرية واضحة: لا سلام دون شراكة حقيقية وعدالة سياسية
وأشار الإعلامي أحمد موسى إلى أن الموقف المصري بات أكثر وضوحًا من أي وقت مضى: لا سلام دون إنهاء العدوان، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، مشددًا على أن "ما يحدث اليوم في شرم الشيخ هو تتويج لجهود مصر المتواصلة لوقف نزيف الدم الفلسطيني، وفتح صفحة جديدة من الحوار."
كما نقل موسى عن البرلماني محمود بدر تأكيده أن بنيامين نتنياهو ليس شريكًا للسلام، مشيرًا إلى أن سلوكه السياسي لا يؤهله للعب أي دور في مستقبل يهدف إلى الاستقرار الدائم والشامل في المنطقة.
0 تعليق