أكد الكاتب الصحفي هاني فاروق، أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل "لحظة تاريخية فارقة" في مسار المنطقة، مشيرًا إلى أن المدينة أصبحت محطة دائمة لقمم السلام الكبرى، وأن هذه القمة تحديدًا تُعد بمثابة إعلان رسمي عن انتهاء الحرب في الشرق الأوسط وعودة الاستقرار، وفق ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال القمة.

وأوضح فاروق، في مداخلة للنيل للأخبار، أن مشاركة 22 دولة في القمة، برئاسة مصرية – أمريكية مشتركة، تعكس "اعترافًا عالميًا بنجاح الجهود المصرية في وقف آلة الحرب وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات"، مؤكدًا أن مشهد الإفراج عن الأسرى والرهائن جاء تتويجًا لجهود الوساطة المصرية المكثفة التي بُذلت على مدار الأسابيع الماضية.

وأشار إلى أن الدبلوماسية الرئاسية المصرية نجحت في "احتواء الوضع في الشرق الأوسط" والوصول إلى أقصى مدى ممكن لإيقاف نزيف الحرب، مضيفًا أن القاهرة باتت تقود مرحلة جديدة من التخطيط لما بعد الحرب، من خلال خطة شاملة لإعادة إعمار غزة تهدف إلى "تأسيس مستقبل أفضل للأشقاء الفلسطينيين".

وبين أن الخطة المصرية لإعادة الإعمار، التي حظيت بقبول عربي ودولي، قدمت رسميًا للرئيس ترامب لتكون محور العمل في "اليوم التالي لانتهاء الحرب"، وتشمل إزالة ركام أكثر من 192 ألف مبنى مهدّم جراء العدوان، الذي خلّف أكثر من 75 ألف شهيد و200 ألف مصاب.