اتفاق شرم الشيخ يُجهض مخططات نتنياهو.. ترامب يرفض الضم وفلسطين تستعيد غزة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تغير المشهد في غزة تغير جذريًا، بعد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب، وموافقة كل من إسرائيل وحركة حماس عليها في شرم الشيخ، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن كافة مخططات التوسع والضم انهارت في ظل قمة السلام التي تعقد اليوم في مدينة شرم الشيخ في مصر، حيث من المتوقع أن يناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد من قادة الدول الأوروبية والعربية مصير قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، كما أن ترامب أعلن بشكل حاسم رفضه لمخططات إسرائيل بضم الضفة الغربية.

انهيار مخططات التوسع والضم الإسرائيلية

ولفتت إلى أنه بعد أن كانت بعض القوى اليمينية الإسرائيلية تتحدث عن إقامة مستوطنات جديدة على غرار "غوش قطيف 2"، جاء الاتفاق الأخير ليغلق الباب أمام أي مشروع من هذا النوع. 

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن ممثلي السلطة الفلسطينية بدأوا بالفعل في الاستعداد للمشاركة في إدارة القطاع ضمن خطة سياسية جديدة يُطرح فيها مجددًا خيار الدولة الفلسطينية كحل نهائي للنزاع.

وأضافت الصحيفة العبرية أنه من المقرر أن تُعقد اليوم جلسة خاصة في الكنيست بحضور الرئيس الأمريكي، حيث سيحاول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو – وفق المراقبين – إعادة صياغة رواية الحرب وتقديم نفسه كقائد صمد أمام الضغوط الداخلية والخارجية، رغم أنه اضطر للقبول بشروط لم يكن يرغب فيها.

ويرجح أن تشهد الجلسة أجواء هادئة، إذ يتوقع أن يمتنع النواب عن مقاطعته بالهتافات، بينما سترافق نتنياهو زوجته سارة التي سبق أن واجهت انتقادات بسبب تجاهلها لعائلات المحتجزين خلال زيارة سابقة إلى نيويورك.

ونوهت الصحيفة العبرية بأن المزاج الشعبي في إسرائيل يشهد انقسامًا واضحًا، إذ يرى كثيرون أن نتنياهو فقد شرعيته الأخلاقية منذ السابع من أكتوبر، ويُنظر إلى تصفيق الجماهير لذكر اسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إحدى المظاهرات باعتباره مؤشرًا على التحول الشعبي العميق، إذ بات كثير من الإسرائيليين يفضلون شكر الوسطاء الأجانب الذين ساهموا في إنهاء الحرب بدلًا من تمجيد قيادتهم السياسية.

كما أثارت الهتافات المنددة بنتنياهو خلال تظاهرة في ساحة الأسرى موجة من الجدل، بعدما حاول مقربوه تصوير المشاركين كـ"فوضويين" و"عملاء لقوى أجنبية"، بينما رأى آخرون في الحدث تعبيرًا عن رفض وطني شامل لسياسات الحكومة التي أطالت أمد الحرب وأهملت ملف الأسرى.

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه مع اقتراب إسرائيل من عام انتخابي جديد، بدأت أوساط المعارضة تتحدث عن ضرورة محاسبة القيادة الحالية. 

ويرى مراقبون أن الليكود بدأ مبكرًا حملته الانتخابية، محاولًا تحويل لحظة الإفراج عن المحتجزين إلى نصر سياسي شخصي لنتنياهو، رغم أن الاتفاق الذي أدى إلى ذلك جاء نتيجة ضغوط خارجية غير مسبوقة.

ولفت محللون إلى أن الحزب الحاكم يجيد إدارة الحملات الإعلامية، لكنه فشل في إدارة الدولة أو حماية أمن مواطنيها، وهو ما يجعل المعركة الانتخابية القادمة معركة على "الرواية التاريخية" أكثر منها على السياسات الفعلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق