أكد الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات أن استجابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذكية لحضور توقيع الاتفاق تعكس حرص مصر على توفير مظلة وضمانات دولية لتنفيذ هذا الاتفاق والعمل على الدفع نحو مسار سياسي يفضي إلى حل الدولتين، موضحًا أن هدف مصر الاستراتيجي لا يتوقف عند وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب بل يتجاوز ذلك إلى توظيف حالة الزخم الدولي الراهنة.
وأضاف سيد أحمد، خلال حواره ببرنامج “ستوديو إكسترا”، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن هناك اعترافات متزايدة بالدولة الفلسطينية وقناعة دولية بأن ما حدث في 7 أكتوبر وما سبقه من مواجهات على مدار عقدين كان سببه الأساسي هو الاحتلال وغياب أفق التسوية السياسية وحل الدولتين، مؤكدًا أن العلاج الحقيقي يكمن في تحقيق الاستقرار بالمنطقة وتوفير الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين عبر السلام العادل وليس من خلال العدوان أو الاستيطان أو الإبادة التي جربتها إسرائيل لعقود ولم تنجح فيها، مؤكدًا أن عملية 7 أكتوبر كشفت زيف فكرة الأمن بالقوة.
مصر قدمت رؤيتها إلى العالم مستندة إلى القانون الدولي والمبادئ الأخلاقية
وأوضح أن مصر قدمت رؤيتها إلى العالم مستندة إلى القانون الدولي والمبادئ الأخلاقية، مشيرًا أن هذا آخر احتلال في العالم وأن إنهاءه وفق قرارات الشرعية الدولية وحق تقرير المصير هو السبيل الوحيد لحل الصراع من جذوره.
وأكد أن المواقف الأوروبية تغيرت مقارنة ببداية الحرب، حيث تحولت من التضامن مع إسرائيل إلى الإقرار بأن ما يجري هو جرائم إبادة لا يمكن تبريرها وأن استخدام سلاح التجويع ضد المدنيين يمثل جريمة حرب وأن ما حدث في غزة من ضحايا يمثل نحو 20% من سكانها بينما يعاني الباقون الجوع والمرض.
وأشار إلى أن تمسك الفلسطينيين بأرضهم رغم المآسي يعكس قوة إرادتهم وأن مصر استطاعت إعادة القضية إلى مسارها الصحيح بعد أن كانت مهددة بالتصفية.
0 تعليق