أكد الدكتور عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، أنه كان متفائلًا منذ اللحظة التي علم فيها أن المفاوضات ستُعقد في مصر، لافتًا إلى أن جولات التفاوض السابقة في أماكن أخرى على مدار عامين فشلت في تحقيق الهدف، لكن الأمر اختلف هذه المرة بفضل وجودها في مصر.

وقال مطاوع في حوار مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم"، المذاع على قناة الحياة: “توقعت نجاح المفاوضات هذه المرة لعدة أسباب؛ مكان عقد المفاوضات له دور مهم، والخبرة المتراكمة لدى مصر التي تمتلك خبرات وحرفية متراكمة في التعامل مع الملف الفلسطيني تعود لعشرات السنين، مما يمكنها من إمساك خيوطه المعقدة، فهم الأهداف الحقيقية، حيث كانت مصر تدرك منذ اليوم الأول الأهداف الحقيقية للحرب، وعلى رأسها التهجير وتصفية القضية الفلسطينية”.

وأضاف: “استطاعت مصر أن تضع خططًا وإجراءات استباقية لإفشال هذه المخططات، فدبلوماسية المخابرات المصرية التي لا تقوم بدور أمني فقط، بل بدور سياسي معقد في حل النزاعات، مدعومة بمعلومات دقيقة وخبرات واسعة”.