قال الدكتور محمود علام، استشارى الإرشاد النفسى والأسرى، إن الضغوط النفسية تزداد على طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم خلال موسم الامتحانات، مضيفًا أنه فى ظل هذه الأجواء المشحونة، يجب الوقوف على الطريقة المثلى لإدارة هذه المرحلة الفارقة فى حياة الطلاب.
ورأى «علام»، خلال حديثه مع «الدستور»، أن شعور الطالب بعدم الكفاءة أو مقارنته بغيره من الزملاء يصيبه بالإحباط، ناصحًا بألا يقارن الطالب نفسه بأحد، لأن المقارنة بالآخرين غير منطقية، ولأن كل شخص له ظروفه وقناعاته وطريقته فى الفهم.
ورأى أن الحوار هو الحل، مطالبًا الطالب بأن يجلس مع أسرته ويوضح لهم قدراته الحقيقية، ويؤكد لهم أنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق حلمه وحلمهم، ولكن فى حدود إمكاناته، موجهًا رسالة إلى الأهل، قائلًا: «من فضلكم، افصلوا بين أحلامكم الشخصية وأحلام أبنائكم، احترموا رغباتهم، وادعموهم نفسيًا، فهذا هو الاستثمار الحقيقى فيهم».
وذكر أن الامتحان لو كان صعبًا فهذا لا يعنى النهاية، بل يجب أن يواصل الطالب طريقه ويُركز فى المواد المقبلة، ووجه مجموعة من النصائح للطالب، قائلًا: «ابدأ بتقييم نفسك: هل فعلًا تقوم بما عليك؟ ثم ضع خطة متوازنة بين الراحة والمذاكرة والنشاط البدنى، لا تذاكر لساعات طويلة دون فواصل، بل اتبع قاعدة: ٥٠ دقيقة مذاكرة و٧ دقائق راحة.
واختتم نصائحه قائلًا: «علينا أن نُدرك أن الحياة ليست مرتبطة بمجموعة أو توقعات، لا تبنِ حياتك على توقعات الناس، ولا على المجموع فقط، قد لا تصل لما كنت تتوقعه، لكنك قد تجد مستقبلك فى طريق آخر لم يكن بالحسبان، المهم أن تثق بقدراتك وتعرفها جيدًا، ولا تجعل تقييم الآخرين لك مقياسًا لقيمتك».