توعدت إيران، اليوم الأربعاء، بتنفيذ رد قاسٍ ومباشر على خلفية مقتل العميد محسن علي زاده، رئيس مركز قيادة الحرس الثوري الإيراني، وذلك في هجوم يشتبه بضلوع إسرائيل فيه، وقع خلال الأيام الماضية في إحدى ضواحي محافظة كرمان جنوب شرقي البلاد.
ووصف الحرس الثوري الإيراني الحادث في بيان رسمي، بأنه "اغتيال غادر وجبان"، مؤكدًا أن إسرائيل ومن يدعمها "ستدفع ثمنًا باهظًا لهذا العمل الإرهابي". وأضاف البيان أن رد طهران "سيكون حاسمًا وفي الوقت والمكان المناسبين".
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن "الجمهورية الإسلامية لن تمر على هذه الجريمة مرور الكرام"، مؤكدًا أن "الاعتداءات على قيادات الحرس الثوري لن تُضعف من عزيمتنا، بل ستزيدنا إصرارًا على مواجهة العدوان".
ويعد مقتل زاده تطورًا خطيرًا في سياق التوترات المتصاعدة في المنطقة، خاصة في ظل وقف إطلاق النار الهش بين إيران وإسرائيل الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بوساطة عدة أطراف دولية.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل حول العملية، في حين امتنعت واشنطن عن التعليق، مكتفية بدعوة جميع الأطراف إلى "ضبط النفس" ومنع التصعيد.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس تمر به المنطقة، حيث تسعى عدة أطراف دولية، من بينها مصر، لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة وتثبيت اتفاقات التهدئة الأخيرة لتفادي انزلاق الأوضاع نحو مواجهة شاملة.