نفذت السلطات الإيرانية، حملة اعتقالات استهدفت خلالها عشرات من الأشخاص تم تجنيدهم بحسب ما أعلنت عنه وسائل إعلام إيرانية لجهاز الموساد الإسرائيلي، ويأتي ذلك بعد التصعيد العسكري الأخير الذي دار بين تل أبيب وطهران خلال 12 يوم انتهى بوقف (إجباري) للحرب بعد تدخل الولايات المتحدة وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
عملاء الموساد يخترقون العمق الإيراني
واليوم، أعدمت إيران، ثلاثة أشخاص متهمين بالعمل لصالح جهاز الموساد، وهم: إدريس عالي، وآزاد شجاعي، ورسول أحمد، بتهمة استيراد معدات مُعدّة لاغتيال مسؤولين إيرانيين، وصدرت بحقهم أحكامٌ بعد ما وصفه المسؤولون بإجراءاتٍ قانونية جنائية شاملة.
وتم تنفيذ عمليات الإعدام في مدينة أرومية، حيث وصفت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية هذا الإجراء بأنه انتقام للتجسس والتخريب لصالح قوة أجنبية.
اعتقال 700 عميل للموساد خلال الحرب مع إسرائيل
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، إنه تم اعتقال نحو 700 شخص، متهمةً إياهم بمساعدة الموساد والعمليات العسكرية الإسرائيلية. وتشمل حملة الملاحقة جمع معلومات استخباراتية، والتجسس، وتهريب أجزاء طائرات بدون طيار ومتفجرات.
وفقًا لوكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، نُفذت معظم عمليات الاعتقال الأخيرة، والبالغ عددها 700، في خمس محافظات: كرمانشاه، وأصفهان، وخوزستان، وفارس، ولرستان. ويُتهم المعتقلون بمجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى مساعدة الاستخبارات الإسرائيلية، بما في ذلك إطلاق طائرات مسيرة صغيرة على مواقع عسكرية أو نووية إيرانية، وتصنيع متفجرات محلية الصنع، وتصوير منشآت حساسة سرًا بغرض تمرير اللقطات إلى عملاء إسرائيليين.
وأشارت وكالة فارس أيضًا إلى أنه منذ 13 يونيو، صادرت سلطات إنفاذ القانون في طهران وحدها أكثر من 10,000 طائرة مسيرة صغيرة.
اعتقال هذا الكم من العملاء الذين تم تجنيدهم من جانب جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، يكشف الفشل الأمني الذريع للأجهزة الأمنية الإيرانية المعنية، في مواجهة هذا الاختراق الإسرائيلي الذي ساهم بشكل كبير في نجاح الولة العبرية بتنفيذ سلسلة من العمليات التخربية والاغتيالات والوصول إلى الأهداف بسهولة من خلال جنودها الذين تم وضعهم في عمق طهران. مما يجعل السلطات الإيرانية أمام تحدي أمني كبير لمواجهة هذا الاختراق الإسرائيلي.
