أعلن محمد عليوة، مدير مشروع "جرين شرم"، عن خطوات متقدمة ضمن خطة إدارة محمية نبق، الهادفة إلى تحويلها إلى مقصد سياحي بيئي متكامل، بالتوازي مع دعم المجتمع المحلي والحفاظ على البيئة.
جاء ذلك في كلمته، خلال جولة تفقدية موسعة قامت بها وزيرة البيئة ياسمين فؤاد واللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، في قرية الغرقانة الواقعة بمدينة نبق، لمتابعة ما تم إنجازه ضمن خطة تطوير القرية من خلال وزارة البيئة.
وأكد عليوة أن خطة الإدارة اعتمدت على تحديد دقيق للمناطق المسموح فيها بالأنشطة والاستخدامات المختلفة داخل المحمية، بما يضمن التوازن بين الحماية والاستدامة والتنمية السياحية.
وأضاف أنه تم الشروع في تطوير البنية التحتية للمحمية، حيث تم تحديد أماكن المدقات والتجمعات البدوية، إلى جانب تطوير مركز الزوار الخاص بمحمية نبق، والذي يهدف إلى تعريف الزوار بالمحمية والأنشطة المتاحة فيها.
وأشار إلى أن المشروع يركز على تحويل المحميات الطبيعية إلى مقاصد سياحية بيئية جاذبة، من خلال إشراك المجتمع المحلي. وقد تم تنظيم السكان من خلال "جمعية أهل الغرقانة"، كما تم إطلاق حملة توعوية بعنوان "حكاوي من ناسها"، والتي تستعرض قصص 11 قبيلة من السكان المحليين، وتسعى لإبراز التراث غير المادي والثقافة البيئية للمنطقة.
وأوضح عليوة أن المشروع أطلق حملة ترويجية للإرث المحلي للمحمية، كما تم تبني مبادرة لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية التي يتم جمعها من المحمية، وإعادة استخدامها في إنتاج مشغولات يدوية محلية، ما يعزز من الاقتصاد الدائري ويدعم الحرف التراثية.
وفيما يتعلق بقرية الغرقانة، أشار إلى أن عدد الوحدات السكنية يبلغ 51 وحدة، بمساحة 124 مترًا مربعًا للوحدة الواحدة، وتم الانتهاء من التنفيذ خلال 12 شهرًا، في إطار خطة تطوير شاملة للقرية بما يتوافق مع أهداف السياحة البيئية والتنمية المستدامة.
