أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن الضربة الإيرانية التي استهدفت قواعد عسكرية أمريكية تمثل تطورًا خطيرًا في مسار التصعيد الإقليمي، لكنها في الوقت ذاته تعكس تحولًا نوعيًا في معادلة الردع بالمنطقة، وإعلانًا صريحًا بأن زمن تلقي الضربات بصمت، وتجرع الإهانات دون رد، قد ولى وانتهى.
رسائل طهران
وقال الشهابي إن الرسالة التي بعثت بها طهران ليست مجرد رد عسكري، بل تعبير عن حالة غضب مكتوم طفح بها الكيل، ولم يعد هناك في قوس الصبر منزع. فالصبر على الانتهاكات والعدوان المتكرر لم يعد خيارًا ممكنًا في ظل صمت المجتمع الدولي وانحيازه السافر لقوى الهيمنة والعدوان.
وأضاف رئيس حزب الجيل أن المنطقة اليوم تقف على حافة هاوية، وأن استمرار هذا المسار قد يقود إلى حرب مدمرة تطول الأخضر واليابس، محذرًا من التبعات الكارثية لهذا التصعيد على الأمن الإقليمي والعالمي.
واختتم ناجى الشهابي تصريحه بمطالبة الدول الخليجية الشقيقة بتحمل مسؤولياتها القومية، والعمل فورًا على طرد القواعد الأجنبية من أراضيها، لأنها تحولت إلى أهداف مباشرة، ووجودها بات يشكل خطرًا داهمًا وسببًا محتملاً لجر شعوب المنطقة إلى دمار شامل.