أكد الإعلامي أحمد موسى، أن إيران بدأت بالفعل الرد على الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية، مشيرًا إلى أن الهجوم الإيراني استهدف عددًا من القواعد الأمريكية في المنطقة، بينها قاعدة العديد في قطر، وقاعدة "عين الأسد" في العراق، وسط حالة تأهب قصوى في عدة دول خليجية.
وأضاف موسى، خلال تقديمه حلقة اليوم من برنامج "على مسئوليتي" المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن تصريحات المسئولين الإيرانيين خلال الساعات الماضية كانت واضحة، حيث توعدوا بالرد وعدم السماح بأي اعتداء دون ردع، لافتًا إلى أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس الأركان أكدا أن الرد سيكون بمستوى الضربة الأمريكية.
وأشار إلى أن هناك تساؤلات مطروحة حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أُبلغت مسبقًا بتوقيت الرد الإيراني، خاصة مع ما تردد عن خلو بعض القواعد الأمريكية من الطائرات والمقاتلين، وهو ما يُعيد إلى الأذهان سيناريو اغتيال قاسم سليماني عام 2020، عندما تم إخلاء القواعد قبل الضربة الإيرانية.
ونوّه إلى أن إغلاق المجال الجوي القطري، والذي أعلنت عنه وزارة الخارجية القطرية "حرصًا على سلامة المواطنين والمقيمين"، يندرج ضمن حالة الترقب والتوتر التي تعيشها المنطقة، مشددًا على أن ما يحدث الآن قد يكون مقدمة لاتفاق ضمني أو تهدئة مرتقبة، تحفظ ماء الوجه لجميع الأطراف.
وأردف أن المؤشرات الحالية تدل على أن الرد الإيراني ربما تم بضوابط متفق عليها ضمنيًا، خصوصًا في ظل غياب الخسائر البشرية، متسائلًا: "هل نحن أمام مشهد متفق عليه مسبقًا بين واشنطن وطهران؟".