قالت وكالة بلومبرج إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدخول حرب إيران وشن هجمات على المواقع النووية الإيرانية يعتبر أخطر قرار في السياسة الخارجية اتخذه ترامب في ولايته الثانية حتى الآن، ويُهدد بإثارة غضب قاعدة مؤيديه التي ترفع شعار "أمريكا أولًا"، والذين انتخبوه بناءً على تعهد بعدم توريط الولايات المتحدة في أي صراعات عسكرية بالمنطقة، وقد يحاول ترامب استرضاءهم بالتأكيد على محدودية الهجوم، وأنه أكد مرارًا على ضرورة عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية.
تورط واشنطن في حرب إيران
وقالت وكالة بلومبرج إن ترامب تجاهل تحذيرات استمرت لأسابيع من شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأوروبا وخارجها.
وتابعت: “الآن، وبعد أن تأثرت الحكومة الإيرانية بالفعل بجولات متعددة من الهجمات الإسرائيلية، من المرجح أن تشعر بأنها مضطرة للرد بشكل أو بآخر، إذ تحتفظ بشبكة من الوكلاء في العراق وسوريا واليمن، إلى جانب قدرتها على تهديد القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج وممرات الشحن الدولية، حيث يتمركز نحو 50 ألف جندي أمريكي في الشرق الأوسط”.
انتشار القوات الأمريكية عبر العالم
ويشمل أفراد الخدمة الأمريكية جنودًا وبحارة وموظفي وزارة الدفاع المتمركزين في المنطقة، بينما يستخدم عدد قليل من القوات الأمريكية ميناء الدقم في عُمان للدعم اللوجستي، مع ذلك، حذر ترامب من أن أي رد انتقامي قد يُقابل بقوة أمريكية هائلة.
وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "يجب على إيران الآن أن تصنع السلام"، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه هي نهاية حملة ترامب العسكرية، أم أن المواجهة قد تتطور إلى حملة لتغيير النظام في طهران وبينما يُقيّمون الأضرار ويحسبون خطوتهم التالية، من المرجح أن يكون لكلمات ترامب وقعٌ أكبر لدى قادة إيران من أيٍّ من تهديداته السابقة.
قنابل خارقة للتحصينات في حروب الشرق الأوسط
وقالت بلومبرج إن القنابل الخارقة للتحصينات، ربما ألحقت ضررًا بالقدرات النووية الإيرانية المعروفة، لكنها خلقت أيضًا تحديًا جديدًا هائلًا لتحديد ما تبقى وأين. فبدلًا من تحقيق نصر سريع، ازدادت مهمة تتبع اليورانيوم وضمان عدم قيام إيران بتصنيع سلاح نووي تعقيدًا، وفقًا لمصادر تراقب البرنامج النووي الإيراني.