دانت بطريركية الروم الأرثوذكس الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديس مارالياس للروم الأرثوذكس اليوم، من انتحاري قام بتفجير نفسه داخل الكنيسة.
وقالت بطريركية الروم في بيان الأحد: "في اليوم الذي تقيم فيه كنيستنا الأنطاكية ذكرى جميع القديسين الأنطاكيين امتدت يد الإثم الغادرة مساء اليوم وحصدت أرواحنا مع أرواح أحبتنا الذين سقطوا اليوم شهداء في القداس المسائي في كنيسة مارالياس دويلعة - دمشق.
وتابعت في بيانها "في المعلومات الأولية التي بين أيدينا إلى حينه، حدث انفجارٌ على باب الكنيسة فأدى الانفجار إلى سقوط العديد من الشهداء، إضافة إلى الجرحى ممن كانوا في داخل الكنيسة وفي جوارها."
أضافت: "فيما نقوم الآن بإحصاء الشهداء والجرحى وبجمع أشلاء وجثث شهدائنا الذين لم نتمكن حتى الساعة من إحصائهم بدقة، تستنكر بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس هذا العمل الشائن وتشجب وبأقسى العبارات هذه الجريمة المروعة. وتدعو السلطاتِ القائمة إلى تحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما حصل ويحصل من انتهاك لحرمة الكنائس وإلى تأمين حماية جميع المواطنين."
في السياق، قال البطريرك يوحنا العاشر في تصريحات إنه يجري شخصيًا ومنذ اللحظة الأولى ويجري اتصالاته المحلية والإقليمية لنقل الصورة السوداوية من دمشق إلى العالم أجمع. ويدعو إلى التحرك لوقف هذه المذابح.
وتابع "نصلي من أجل راحة نفوس الشهداء ومن أجل شفاء الجرحى وتعزية نفوس أبنائنا. كما ونؤكد على ثباتنا في إيماننا وعلى نبذنا بهذا الثبات كل خوف ورهبة. ونسأل المسيح الإله أن يقود سفينة خلاصنا وسط أمواج هذا العالم هو المبارك إلى الأبد."
وأفاد الدفاع المدني السوري بتسجيل 15 قتيلا كحصيلة أولية للتفجير الانتحاري داخل الكنيسة، إضافة إلى عدد كبير من الإصابات.