أعلنت شركة "روساتوم" الحكومية الروسية، فوز الطالب المصري تيمور عبدالوهاب، في نهائيات الموسم السادس من المشروع العلمي والتعليمي الدولي "كاسحة الجليد للمعرفة"، وهو ضمن الطلاب الفائزين من 21 دولة، للمشاركة في رحلة علمية إلى القطب الشمالي على كاسحة الجليد النووية "50 عامًا من النصر".
وأوضحت الشركة- في بيان، اليوم الثلاثاء، أن عمليات الاختيار شهدت مشاركة قياسية تجاوزت 63 ألف طالب من جميع أنحاء روسيا، حيث تأهل 48 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عامًا من 35 مدينة روسية، شملت موسكو وسانت بطرسبرغ وفولوغدا وبيرم وكازان وغيرها من المدن الرئيسية.
وشارك على الصعيد الدولي، نحو أربعة آلاف طالب من 20 دولة في المسابقة، من بينها "مصر وأرمينيا، وبنجلاديش، والهند، بيلاروس، وقيرغيزستان، وبوليفيا، والمجر"، وسجلت بنجلاديش أعلى معدل مشاركة بـ841 طالبًا، تلتها الهند بـ 492 طالبًا، ثم قيرغيزستان بـ471 طالبًا، وتمكن 20 طالبًا أجنبيًا من اجتياز المسابقة بنجاح للانضمام إلى الرحلة الاستثنائية.
وقال نيكولاي باتروشيف مساعد رئيس الاتحاد الروسي ورئيس اللجنة المنظمة للاحتفال بالذكرى الـ 500 لبداية تطوير طريق البحر الشمالي- في كلمة للمشاركين- "في عام 2025، نحتفل بحدث تاريخي هام، وهو الذكرى الـ500 لبداية تطوير طريق البحر الشمالي، إن المثابرة وروح المبادرة والشغف باستكشاف المجهول، صفات ميزت دائمًا الباحثين والعلماء والرواد، وأعتقد أن الفائزين في مشروع كاسحة الجليد للمعرفة سيصبحون خلفاءً جديرين بأعمالهم".
أول طالب مصري يحمل علم بلده إلى القطب الشمالي
من جهته؛ قال نيكولاي تشفيرتكو، مدير فرع مجموعة فيسكو للنقل في فلاديفوستوك وأحد خبراء المسابقة النهائية:"كقائد لسفن عديدة، أؤكّد أن القوة الأساسية لا تكمن في قوة السفينة وخصائصها التقنية، بل في فريقها؛ فريق من المحترفين الحقيقيين يجمعهم هدف مشترك، يُعتبر الإنسان وتطوره من القيم الأساسية لشركة روساتوم، ومشاريع مثل كاسحة الجليد المعرفية تفتح آفاقًا جديدة لشبابنا".
بدوره، قال الطالب تيمور عبدالوهاب الفائز بهذه المسابقة من مصر:"أفخر بكوني أول طالب مصري يحمل علم بلده إلى القطب الشمالي، الفوز بمسابقة كاسحة الجليد للمعرفة ليس مجرد إنجاز شخصي، بل رسالة لكل طالب بأن الفضول والطموح قادران على الوصول بك إلى آفاق مذهلة".
تحتفل البعثة هذا العام بمناسبتين تاريخيتين مهمتين: الذكرى الثمانين لتأسيس الصناعة النووية الروسية، والذكرى الـ500 لبداية تطوير روسيا لطريق البحر الشمالي، ومن المقرّر إقامة البعثة في أغسطس 2025، وسينطلق في هذه الرحلة الاستثنائية 65 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عامًا إلى القطب الشمالي، وسيكون بعض الطلاب أول ممثلين لبلدانهم يصلون إلى القطب الشمالي.