قادة العالم يطالبون بضبط النفس بعد الضربات الأمريكية على إيران

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سيطرت حالة من عدم اليقين والقلق على عواصم العالم بعد الضربات الأمريكية المباشرة ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية، وهو تدخل دراماتيكى يهدد بتحويل الصراع الإسرائيلى الإيرانى المستمر إلى أزمة إقليمية أوسع نطاقًا، وقد أبرز رد فعل قادة وحكومات العالم المخاطر الكبيرة والانقسامات العميقة المحيطة بخطوة واشنطن.

 

أعربت مصر عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة فى إيران، موضحة إدانتها التصعيد المتسارع الذى ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الإقليمى والدولي.

 

وأكدت مصر، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة، رفضها لأى انتهاك لميثاق الامم المتحدة وللقانون الدولى وتشدد على ضرورة احترام سيادة الدول.

 

وجددت مصر تحذيرها من مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر، مؤكدة على أن الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية وليس الحل العسكرى هى السبيل الوحيد نحو الخروج من الأزمة وتحقيق التسوية الدائمة.

 

وجددت مصر دعوتها إلى ضرورة وقف التصعيد وضبط النفس وتغليب لغة الحوار، حفاظًا على أرواح المدنيين وصونًا لأمن واستقرار المنطقة.

 

الأمم المتحدة: تحذير من "تصعيد خطير"

 

أعرب أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه العميق على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفًا الضربات بأنها "تصعيد خطير فى منطقة على حافة الهاوية بالفعل، وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين". وحذر جوتيريش من أن الصراع قد يتفاقم "بسرعة ويخرج عن السيطرة"، مع "عواقب كارثية على المدنيين والمنطقة والعالم".

 

قدّم رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر ردًا دقيقًا، مؤكدًا أنه "لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، وقد اتخذت الولايات المتحدة إجراءات للحد من هذا التهديد". ومع ذلك، شدّد على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي، وحثّ إيران على "العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل دبلوماسى لإنهاء هذه الأزمة".

 

ردّدت أستراليا خطاب الرئيس ترامب بشأن المخاطر التى تُشكّلها برامج إيران النووية والصاروخية الباليستية، واصفةً إياها بأنها "تهديد للسلم والأمن الدوليين". ومع ذلك، دعت الحكومة الأسترالية بشدة إلى "خفض التصعيد والدبلوماسية"، مُعربةً عن قلقها من تفاقم الصراع.

 

انضمّ وزير الخارجية وينستون بيترز إلى دعوات ضبط النفس، قائلًا: "إنّ العمل العسكرى المستمر فى الشرق الأوسط مُقلق للغاية، ومن الضرورى تجنّب المزيد من التصعيد". وشدّد على ضرورة إعطاء الأولوية للقنوات الدبلوماسية على الردود العسكرية.

 

فى سيول، عقد كبار مسئولى الأمن اجتماعات طارئة لتقييم الآثار المترتبة على أمن كوريا الجنوبية واقتصادها. وقد أبرز رد فعل الحكومة مدى الترابط الوثيق بين المصالح الاقتصادية العالمية واستقرار الشرق الأوسط.

 

اللاعبون الإقليميون

 

أدانت وزارة الخارجية السعودية بشدة الضربات الأمريكية، واصفةً إياها بانتهاك سيادة إيران، وأعربت عن "قلقها العميق" إزاء استهداف المنشآت النووية. وشددت الرياض على أهمية بذل "كل جهد ممكن" لتهدئة التوترات وتجنب اتساع نطاق الصراع.

 

دعت وزارة الخارجية المكسيكية إلى "الحوار الدبلوماسى والسلام"، مجددة مناشدتها جميع الأطراف "لتهدئة التوترات فى المنطقة".

 

أدان الرئيس ميغيل دياز كانيل الإجراء الأمريكي، واصفًا إياه بـ"التصعيد الخطير" الذى يهدد "بجر العالم إلى أزمة".

 

ذهب الرئيس غابرييل بوريك إلى أبعد من ذلك، مُعلنًا أن الهجوم "غير قانونى بموجب القانون الدولي". وأصرّ على "أننا نطالب بالسلام ونحتاجه"، مُشددًا على المخاطر الإنسانية والقانونية لمزيد من التصعيد.

 

وصف وزير الخارجية إيفان جيل الضربات بأنها "غير قانونية وغير مُبررة وخطيرة للغاية"، مُدينًا ما وصفه بالعمل العدواني.

 

تُسلّط ردود الفعل الدولية المُتباينة بشدة الضوء على الطبيعة الاستقطابية للضربات الأمريكية والقلق المُنتشر من خطر اندلاع حرب أوسع فى الشرق الأوسط. فبينما يرى بعض الحلفاء الغربيين الهجوم إجراءً ضروريًا لوقف الطموحات النووية الإيرانية، تُحذّر حكومات أخرى عديدة - وخاصة فى دول الجنوب - من عواقب قانونية وإنسانية وخيمة، وتحثّ على ضبط النفس والعودة إلى الدبلوماسية.

 

فى حين يُكافح المجتمع الدولى للتعامل مع التداعيات المُحتملة، ستكون الأيام القادمة حاسمة فى تحديد ما إذا كان سينتصر التروى أم أن العالم سيُصبح أقرب إلى صراع أوسع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق في جلسة طارئة بطلب من إيران.. غوتيريش يحذر من دوامة انتقام ودمار ويدعو لوقف القتال
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل