"الجيل": ضرب أمريكا المواقع النووية الإيرانية خرقًا صارخًا لأحكام القانون الدولي

أدان حزب الجيل الديمقراطي بأشد العبارات العدوان الأمريكي الغاشم الذي استهدف مواقع نووية داخل أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبره انتهاكًا فاضحًا لسيادة دولة مستقلة وخرقًا صارخًا لأحكام القانون الدولي، بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأكد ناجي الشهابي، رئيس الحزب في بيان له، أن ما قامت به الولايات المتحدة يمثل عودة صريحة إلى منطق شريعة الغاب، حيث تُفرض إرادة القوة على حساب القانون والشرعية الدولية، وتُدهس سيادة الدول المستقلة لمجرد أنها ترفض الخضوع للمشروع الأمريكي – الصهيوني في المنطقة.

وقال الشهابي، إن هذا العدوان لا يمكن فصله عن تحالف الشر الذي يجمع بين واشنطن وتل أبيب، والذي تقوده شخصيات يمينية متطرفة، وعلى رأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن هذا الحلف لا يكتفي بارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني، بل يُوسع الآن دائرة الإجرام لتشمل الشعب الإيراني، ومقدراته، ومرافقه النووية السلمية.

وأضاف رئيس حزب الجيل، أن استهداف منشآت نووية خاضعة للرقابة الدولية يُعد جريمة كبرى يجب أن يُحاسب مرتكبوها أمام محكمة العدل الدولية، لأنه يشكل خطرًا مباشرًا على البشرية جمعاء، ويزيد من احتمالات اندلاع مواجهة كبرى قد تتطور إلى حرب إقليمية أو عالمية.

ويؤكد حزب الجيل، أن هذا التصعيد الأمريكي – الإسرائيلي، لا يمكن أن يُفهم إلا في سياق سعي محموم لإشعال المنطقة، وتفكيك قواها المركزية، وتصفية القضية الفلسطينية، وفرض معادلات جديدة بالقوة المسلحة.

ويحذر الحزب من أن العالم أصبح على شفا هاوية، نتيجة هذه السياسات العدوانية، خصوصًا في ظل التوترات المتفجرة في غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن، وتصاعد التهديدات في الخليج العربي والبحر الأحمر.

وأشار "الشهابي"، إلى أن العدوان الأمريكي على إيران يُكمل مشهد الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة، من قتل المدنيين، وتدمير المستشفيات والمدارس والجامعات، وأن العالم بات في مواجهة تحالف دموي لا يحترم قانونًا ولا يلتزم بمواثيق، ويُمارس الإرهاب العسكري بغطاء سياسي دولي مفضوح.

ويعبر حزب الجيل عن تضامنه الكامل مع الشعب الإيراني الشقيق في مواجهة هذا العدوان، ويطالب الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بتحرك فوري، جاد وفاعل، لوقف هذا الانفلات الأمريكي – الإسرائيلي، قبل أن تشتعل حرب شاملة لا تُبقي ولا تذر.

ويجدد الحزب دعوته لكل القوى الحرة في العالم، من أحزاب وطنية ومؤسسات حقوقية وشعوب حرة، إلى الوقوف في وجه هذا التحالف العدواني، دفاعًا عن السلم العالمي، وعن سيادة الدول، وحقوق الشعوب في الحرية والكرامة والاستقلال.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كشف لغز واقعة اختطاف شاب بالقاهرة ومساومة والده
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل