أكد الرئيس دونالد ترامب في خطابٍ رسميٍّ من البيت الأبيض، أن القوات الأمريكية شنّت غاراتٍ جويةً واسعة النطاق على ثلاثةٍ من أكثر المواقع النووية الإيرانية حساسية، مُعلنًا أن المهمة "نجاحٌ عسكريٌّ باهر".
أعلن الرئيس أن الضربات - التي نُفِّذت ردًا على تصاعد الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران - "دمرت تمامًا" منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران.
ألقى ترامب، مُحاطًا بنائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، كلمته في قاعة كروس بالبيت الأبيض، مُشددًا على الطبيعة الحاسمة للعملية وتداعياتها الأوسع على أمن الولايات المتحدة والاستقرار العالمي.
كان الهدف تدمير منشأة التخصيب النووي الإيرانية
قال ترامب، في إشارة إلى المواقع المستهدفة في فوردو ونطنز وأصفهان: "سمع الجميع هذه الأسماء لسنوات أثناء بناء هذا المشروع المروع والمدمر. كان هدفنا تدمير منشأة التخصيب النووي الإيرانية. كانت الضربات نجاحًا عسكريًا باهرًا. لقد تم تدمير منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران بالكامل".
لم يستمر خطاب الرئيس سوى أربع دقائق، لكنه أشار إلى تصعيد كبير في التدخل الأمريكي في الصراع، بعد أيام من المداولات وتصاعد التوترات في جميع أنحاء المنطقة.
تحذير ودعوة للسلام
حذر الرئيس ترامب إيران من أن الضربات يجب أن تكون نقطة تحول، وحثّ النظام الإيراني على السعي إلى السلام. وصرح قائلًا: "على إيران أن تصنع السلام الآن. إذا لم تفعل، فستكون الهجمات المستقبلية أشد وأسهل بكثير".
وأضاف: "إذا لم يتحقق السلام سريعًا، فسنستهدف تلك الأهداف الأخرى بدقة وسرعة ومهارة. لا يوجد جيش في العالم يستطيع فعل ما فعلناه الليلة".
وأكد ترامب على المخاطر من خلال وصف أفعال إيران بأنها تهديد ليس فقط لإسرائيل، بل للولايات المتحدة أيضًا: "على مدى 40 عامًا، دأبت إيران على ترديد شعار: الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل".
"نحن نحب جيشنا العظيم"
وعبّر الرئيس عن امتنانه ووطنيته، واختتم كلمته قائلًا: "نحن نحبك يا رب، ونحب جيشنا العظيم". كما أعلن أن كبار القادة العسكريين سيقدمون مزيدًا من التفاصيل في مؤتمر صحفي مُقرر عقده صباح الأحد.
ماذا بعد؟
تترك تصريحات الرئيس الباب مفتوحًا أمام احتمال القيام بمزيد من العمل العسكري إذا رفضت إيران التفاوض، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية الإيرانية وخطر نشوب صراع أوسع. وفي حين وصف ترامب العملية بأنها إجراء ضروري لضمان السلام، إلا أنه أوضح أن الولايات المتحدة تظل مستعدة للتصرف "بدقة وسرعة ومهارة" إذا لزم الأمر.
