أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شن هجوم على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران، في ضربة لطالما هددت بها الولايات المتحدة لتحييد القدرات النووية لطهران.
وكتب ترامب على منصة "تروث سوشال": "أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان".
وأضاف: "جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني. تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي فوردو".
وتابع الرئيس الأمريكي: "جميع الطائرات عادت بأمان إلى قواعدها، تهانينا لمحاربينا الأمريكيين العظماء، لا توجد قوة عسكرية أخرى في العالم كان بإمكانها تنفيذ هذا".
الضربات الأمريكية على إيران، جاءت بعد أقل من 24 ساعة على إعلان نقل قاذفات قنابل من طراز بي-2 إلى جزيرة غوام في المحيط الهادي، وهي الخطوة التي اعتبرها مراقبون دليل على قرب ضرب المنشآت النووية.
ما هي قدرات قاذفات قنابل B2؟
تمثل القاذفة الشبح (B2 سبيريت) التابعة لسلاح الجو الأمريكي إحدى أكثر الأسلحة الاستراتيجية تطورا لدى الولايات المتحدة بقدرتها على توجيه هجمات دقيقة ضد أهداف محصنة مثل شبكة منشآت الأبحاث النووية الإيرانية الواقعة تحت الأرض.
قاذفات B2 تم تجهيزها لحمل القنابل الأمريكية (جي.بي.يو-57) زنة 30 ألف رطل المصممة لتدمير أهداف في أعماق الأرض، وهو سلاح يقول الخبراء إنه يمكن استخدامه لاستهداف البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك موقع فوردو.
وتعتبر الولايات المتحدة المالكة وحدها لقنبلة "جي بي يو-57" القادرة على الوصول إلى قلب البرنامج النووي الإيراني، في منشأة فوردو للتخصيب.
مواصفات B2
تبلغ تكلفة الطائرة الأمريكية حوالي 2.1 مليار دولار مما يجعلها أغلى طائرة عسكرية على الإطلاق، وصنعتها شركة نورثروب جرومان بتكنولوجيا التخفي المتطورة، وبدأت إنتاجها في أواخر الثمانينيات ولكن جرى الحد من تصنيعها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، ولم يتم إنتاج سوى 21 قاذفة فقط بعد إلغاء وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) برنامج الاستحواذ الذي كان مخططا له.
ويتيح مدى القاذفة الذي يزيد عن 6000 ميل بحري دون إعادة التزود بالوقود، قدرات هجومية من القواعد الأمريكية المنتشرة في أنحاء العالم، ومع إعادة التزود بالوقود جوا، يمكن للقاذفة الوصول إلى أي هدف في جميع أنحاء العالم تقريبا.
وتسمح حمولتها التي تزيد عن 40 ألف رطل بحمل مجموعة متنوعة من الأسلحة التقليدية والنووية، وصممت مخازن الأسلحة الداخلية للقاذفة خصيصا للحفاظ على خصائص التخفي مع استيعاب حمولات كبيرة من الذخائر التي يمكن أن تشمل قنبلتين من طراز جي.بي.يو-57 إيه/بي (موب) الخارق للتحصينات والدقيق التوجيه، وتزن القنبلة الواحدة 30 ألف رطل.
تُمثل القنبلة، التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل، أكبر قنبلة تقليدية في الترسانة الأمريكية، وهي مصممة خصيصا لتدمير المخابئ المحصنة تحت الأرض، حجمها الضخم يجعل الطائرة بي-2 لا تقدر إلا على حمل واحدة أو اثنتين منها لكنها توفر قدرة اختراق للخنادق لا مثيل لها.
ويتيح طول القنبلة البالغ 20،5 قدم ونظام الاستهداف الدقيق الموجه بنظام تحديد المواقع العالمي جيه.بي.إس توجيه ضربات دقيقة ضد منشآت محددة تحت الأرض. كما أن قدرتها على اختراق الخرسانة المحصنة لأكثر من 200 قدم تجعلها فعالة ضد أكثر المنشآت تحت الأرض تحصينا في العالم.