السبت 21/يونيو/2025 - 09:43 م 6/21/2025 9:43:05 PM

قال الدكتور أحمد يوسف، المفكر السياسي وأستاذ الجامعات الفرنسية، إنه منذ عقودٍ خلت، وتحديدًا منذ ستينيات القرن الماضي، تنامى حضور جماعة الإخوان المسلمين داخل المجتمع الفرنسي، في ظل رؤية سياسية تعاملت مع هذا الكيان باعتباره جزءًا من النسيج الثقافي والاجتماعي، لكن الواقع، كما كشفته تقارير حديثة صدرت قبل ثلاثة أسابيع، يشي بتغلغل أعمق من مجرد نشاط أهلي.
وأشار يوسف، خلال حديثه ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، إلى هذا التحول الخطير، مؤكدًا أن الجماعة باتت حاضرة بقوة في مفاصل الحياة اليومية الفرنسية، بدءًا من المساجد، مرورًا بالأندية الرياضية، وصولًا إلى المؤسسات التعليمية والمعاهد الفكرية.
وأضاف أن وزير الداخلية الفرنسي الحالي، المعروف بقوته السياسية، أبدى موقفًا حازمًا إزاء الجماعة، حيث دفع باتجاه تصنيفها ككيان محظور، معبرًا عن قناعة راسخة بضرورة تفكيك نفوذها في المجتمع الفرنسي.
وأوضح أن هذا الملف قد يتحول إلى العصب الرئيسي في الحملة الرئاسية للوزير نفسه، المتوقع ترشحه في انتخابات 2027، مشيرًا إلى أن المفارقة اللافتة تبرز أن هذا التحول في المزاج السياسي لا يقتصر على فرنسا وحدها، بل ينعكس أيضًا على سائر العواصم الأوروبية، حيث بدأت ألمانيا وإيطاليا ودول شمال أوروبا في اتخاذ خطوات فعلية تجاه "الخطر الإخواني".