نجحت مباحث قسم أول طنطا،التابع لمديرية أمن الغربية، بقيادة الرائد أحمد الكفراوي، ومعاونيه النقباء محمد الشرقاوي، ومحمد عمارة، وعبد الرحمن النعناعي، تحت إشراف العميد خالد عبد الفتاح مفتش مباحث المديرية، نجحت في كشف ملابسات مقتل الدكتور سعيد رضوان، طبيب المخ والأعصاب، وصاحب مركز الأشعة الكبير بطنطا، الذي عُثر عليه مكبل الأيدي والأرجل داخل شقته بشارع النادي بمدينة طنطا.
زوجان وراء الجريمة.. والسرقة كانت الدافع
كشفت التحريات، أن وراء ارتكاب الجريمة رجل وزوجته، تربصا بالضحية في وقت سابق، حيث اعتادت الزوجة التردد على المنطقة بدعوى طلب المساعدة من سكان العقار، ما جعلها مألوفة بعض الشيء لدى المحيطين بالمكان، وأتاح لها فرصة التسلل إلى شقة المجني عليه دون إثارة الشبهات.
وبعد دخولها الشقة، لحق بها الزوج، وتورطا سويًا في تقييد الطبيب والاعتداء عليه، ما أسفر عن وفاته، قبل أن يستوليا على هاتفه المحمول ومبلغ مالي قدره 5000 جنيه، ثم فرا من المكان.
ضبط المتهمين.. والعدالة تتحرك
على مدار ساعات، كثّفت أجهزة البحث الجنائي مجهوداتها، تحت قيادة اللواء محمد عاصم مدبر المباحث الجنائية بالغربية، وتم فحص كافة كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الجريمة، إلى جانب تتبع الهاتف المحمول المسروق، وهو ما قاد إلى تحديد هوية المتهمين وضبطهما في كمين محكم.
وجرى تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة، التي باشرت التحقيق، وأمرت بحبس المتهمين على ذمة القضية، وانتداب الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة.
الضحية: طبيب هادئ ومنعزل.. صدمة لجيرانه
الطبيب المجني عليه، الدكتور سعيد رضوان، البالغ من العمر 75 عامًا، عاش وحيدًا في شقته، وعُرف بين سكان العقار وأهل المنطقة بسيرته الطيبة وهدوئه الشديد، حيث كان منغمسًا في حياته العلمية، ومشغولًا بين الكتب والمرجعيات الطبية.
العدالة في الطريق.. ومواطنو طنطا يطالبون بالقصاص
تنتظر أسرة المجني عليه وخاصة نجليه، وأيضًا سكان شارع النادي استكمال التحقيقات تمهيدًا لمحاكمة المتهمين، وسط مطالبات شعبية بالقصاص العادل وسرعة الفصل في القضية، مؤكدين أن الجريمة الغادرة لا يمكن السكوت عليها.
