خبراء: الهجوم الإسرائيلي على إيران لن يحقق أهدافه الاستراتيجية

رأى عدد من الخبراء العسكريين والدبلوماسيين، أن الهجوم الإسرائيلي الجاري ضد إيران، والذي يشمل استهداف منشآت نووية وصاروخية، لن يكون كافيًا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية طويلة الأمد، حتى في حال قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانضمام عسكريًا إلى الصراع خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.

شكوك حول جدوى الهجوم واستقراره الإقليمي

وأفاد دبلوماسيون ومحللون أمنيون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يواجه رياحًا معاكسة متصاعدة في حملته، خاصة في ظل تحذيرات من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، فإنه في حين نجحت إسرائيل في تنفيذ عمليات دقيقة ضد أهداف إيرانية حساسة، يرى محللون أن الأهداف المعلنة للحملة بدأت تتجاوز نطاق الدفاع عن النفس، لتتسع نحو تغيير النظام الإيراني بالكامل وتفكيك برنامجه النووي والعسكري، وهو ما يعتبره خبراء هدفًا معقدًا وعالي المخاطر.

شكوك حول قدرة واشنطن على تدمير فوردو

من جهة أخرى، تصاعدت الشكوك بشأن قدرة الولايات المتحدة، حتى باستخدام قنابل خارقة للتحصينات من نوع MOP، على تدمير منشأة "فوردو" النووية الإيرانية، الواقعة على عمق كبير تحت جبل صخري، ما يجعلها محصنة بشدة ضد القصف الجوي.

كما أثيرت تساؤلات حول قدرة إسرائيل على دعم حملة عسكرية طويلة المدى في ظل استمرار الهجمات الصاروخية الباليستية الإيرانية المضادة، والتي تطال مدنًا رئيسية داخل إسرائيل.

الجيش الأمريكي ينقل قاذفات B-2 إلى غوام

وفي تطور لافت، أفاد مسؤولان أمريكيان لوكالة رويترز، السبت، بأن الجيش الأمريكي بدأ نقل قاذفات B-2 الإستراتيجية من البر الرئيسي إلى جزيرة غوام الواقعة في المحيط الهادئ، وهي خطوة تحمل دلالة عملياتية مهمة على خلفية تصاعد التوتر مع إيران.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن القاذفات، التي تبلغ قدرتها على التحليق أكثر من 6 آلاف ميل بحري ويمكنها حمل أكثر من 40 ألف رطل من الأسلحة التقليدية والنووية، قد انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، ويبدو أنها كانت برفقة طائرات تزود بالوقود جوًا.

ترامب يدرس التدخل... ولا تأكيد من البيت الأبيض

وتأتي هذه التحركات في وقت يدرس فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا لتقارير أمريكية، إمكانية تدخل بلاده عسكريًا في الصراع بين إسرائيل وإيران.

وفيما لم يصدر تأكيد رسمي من البيت الأبيض حول تحرك القاذفات، فإن مراقبين يعتبرون هذه الخطوة إشارة واضحة إلى استعداد الولايات المتحدة لاحتمالات التصعيد، في وقت ما زالت فيه الجهود الدبلوماسية الأوروبية تراوح مكانها دون تقدم ملموس.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الحرس الثوري ينشر فيديو يتضمن تلميحات باستخدام صواريخ جديدة ضد الكيان
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل