مسؤول أميركي سابق لـ«تحيا مصر»: إسرائيل لن تتمكن من تدمير قدرات إيران النووية إلا بمساعدة أمريكا

تشهد منطقة الشرق الأوسط حراك عسكري جديد، بعد أن شنت إسرائيل هجوم مفاجئ على إيران، ولجأت إلى النهج المعتاد واستخدام الضربات الاستباقية ضد طهران، في تحرك قد يدفع المنطقة إلى حافة حرب إقليمية قد تتسع رقعتها وتشارك فيها قوي دولية أخرى (الولايات المتحدة و روسيا). 

الشرق الأوسط.. وطوفان من الصراعات العسكرية

تحول المشهد الإقليمي برمته إلى طوفان من الصراعات في مختلف الجبهات منذ أن شنت حركة حماس هجوم مباغت على إسرائيل، لتبدأ الحرب في الاتساع وتشمل لبنان وتغيرات سياسية في سوريا، وتصعيد عسكري في البحر الأحمر، وصولاً إلى حرب مباشرة مع إيران. 

37085e0a8a.jpg

الهجمات الإسرائيلية الإيرانية، رغم أنها موجهات عسكرية وضربات متبادلة ليلاً ونهاراً، لكن يمكن القول أن الهدف ردع أكثر من خوض حرب مدمرة، وهذا ما وهو ما تعمل عليه إسرائيل حيث نجحت في إفشال المفاوضات بين واشنطن وطهران، إلى جانب حشد صوت دولي معارض وضغوط ضد إيران وتخويف الرأي العام العالمي أن إيران على بعد خطوات من امتلاك قنبلة نووية. 

إيران والسلاح النووى.. هاجس إسرائيل الأمني

الجدير بالذكر، أسطوانة امتلاك إيران قنبلة نووية ليست وليدة هذه الأيام فعلي مدار عقود تهلل وتصيح إسرائيل وتصرخ في وجه العالم أن إيران باتت تمتلك سلاح نووي، وتنفذ سلسلة اغتيالات وعمليات تخربية في عمق إيران. 

المشهد الذي نراها حالياً هو ليس جديد في تاريخ الصراع الإيراني الإسرائيلي، فهذا كان معتاد في حرب الظل، الجديد هنا هو تحول هذه الحرب إلى مواجهة علنية بدل اكتفاء لغة الصمت التي كانت تقوم بها إسرائيل ضد إيران بعد أن تنفذ عملية اغتيال أو تخريبية. 

اليوم، وفي لحظات فارقة في الشرق الأوسط، تحركات الولايات المتحدة وتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بضرب منشآتها النووية الإيرانية، بات يطرح سؤال ملح هل نحن أمام حرب جديدة وهل ترامب على استعداد للغوص في وحل صراعات الشرق الأوسط؟ ام أن هذه التحركات العسكرية شبيه بتحركات الجنود على رقعة شطرنج، ومناورة سياسية للضغط على إيران للموافقة على شروطها بشأن المفاوضات النووية..؟!

يرى، باري دوناديو عضو سابق في جهاز الخدمة السرية الأمريكي للبيت الأبيض في إدارتي بوش وأوباما في خلال حوار خاص مع تحيا مصر أن إسرائيل ستربح الحرب بالفعل، والنظام الإيراني على حافة الانهيار. 

مسؤول أميركي سابق لـ «تحيا مصر»: إسرائيل ستنتصر في الحرب ضد إيران 

وقال:" لقد حققت إسرائيل تفوقًا جويًا على الإيرانيين منذ الساعات الأولى لهذا الصراع. ستواصل إسرائيل تدمير الأهداف الإيرانية المكشوفة خلال حملتها الجوية. لذا، في نهاية المطاف، سيطرت إسرائيل على إيران خلال هذا الصراع. وقد دُمرت معظم منصات إطلاق الصواريخ الباليستية التي تمتلكها إيران حتى الآن". 

وأشار إلى ضعف الرد الإيراني على الضربات الإسرائيلية وقال:" ترد إيران بصواريخها الباليستية بشكل أقل فأقل يومًا بعد يوم. لأنها ببساطة تنفد منها، وليس لديها منصات إطلاق".

362eb3c554.jpg
باري دوناديو عضو سابق في جهاز الخدمة السرية الأمريكي للبيت الأبيض في إدارتي بوش وأوباما

مسؤول أميركي سابق لـ «تحيا مصر»: الولايات المتحدة ستضرب إيران بحملة جوية مكثفة

أما بالنسبة لدخول الولايات المتحدة في الحرب، فقال المسؤول الأميركي السابق:" من المرجح أن الولايات المتحدة ستتدخل  وستضرب إيران بحملة جوية مكثفة ما لم يحدث أمر حاسم.. وإذا انتفض الشعب الإيراني واستعاد وطنه وأقام ديمقراطية، بعيدًا عن النظام الحالي، فسيتوقف العمل العسكري أيضًا. إن الاستسلام الكامل غير المشروط للنظام، وهو ما طالب به دونالد ترامب، هو أيضًا سبيل آخر لتجنب العمل العسكري من الولايات المتحدة".

وتابع قائلاً:" الولايات المتحدة ستضرب إيران لتوجيه ضربة إلى نقطة يفقد فيها النظام الإيراني قدرته على العمل. وعلينا أن نتذكر، من وجهة نظر أمريكية، أن هذا مستمر منذ عام  1979. لم يكن هذا النظام معاديًا لإسرائيل فحسب، بل للولايات المتحدة أيضًا.. وكانت هناك محاولات على مر السنين لبناء علاقات دبلوماسية، لكنها لم تُثمرعن نتائج إيجابية".  

مسؤول أميركي سابق لـ«تحيا مصر»: إسرائيل لن تتمكن من تدمير قدرات إيران النووية إلا بمساعدة أمريكا 

وحول قدرة إسرائيل العسكرية لضرب لتدمير قدرات إيران النووية قال:" إسرائيل لن تتمكن من تدميره بكفاءة الولايات المتحدة. لدينا معدات عسكرية وقنابل أكثر تطورًا وقنابل أكبر حجمًا، من شأنها، أن تمنع القوات البرية من الحاجة لدخول منشأة فوردو، على سبيل المثال، وغيرها من المنشآت التي قد تكون مدفونة في أعماق الأرض".

وتابع باري دوناديو:" إذا أرسلت عشرات وعشرات الجنود، وقادت هجومًا بريًا لاقتحام المنشأة النووية والاستيلاء عليها، فبإمكانها ذلك بالتأكيد، ويمكنها تدميرها بالمتفجرات. ستكون هذه مهمة طويلة وخطيرة، لكنها ممكنة. أمريكا ببساطة تستطيع القيام بذلك من خلال حملة جوية واستخدام قنابل ربما تكون من بين أكبر القنابل في الولايات المتحدة". 

وأكد المسؤول الأمريكي السابق في تصريحات خاصة أن:" الولايات المتحدة وإسرائيل، ليس لديهما مشكلة مع الشعب الإيراني. نحن نُعجب بالسكان المدنيين. هناك العديد من الفرس هنا في الولايات المتحدة. هناك دائمًا تفاعل إيجابي معهم. لذا، ليست لدينا مشكلة مع الشعب الإيراني. المشكلة فقط مع النظام نفسه، والذي يتمثل في الواقع في المرشد الأعلى الإيراني. وأعتقد أن تقاعده أو رحيله أو إقالته ستكون عاقبة ذلك". 

وأشار إلى أن النظام الإيراني سينهار ببساطة وقال:" لا أعتقد أن النظام سيكون لديه قيادة يتبعها بعد أن قضت إسرائيل على بعض كبار الجنرالات الإيرانيين. إذن، الأمر أشبه بلعبة انتظار لنرى ما سيحدث مع المرشد الأعلى لإيران". 

مسؤول أميركي سابق لـ«تحيا مصر»: على خامنئي الاتصال ببوتين للحصول على منزل صغيرة هذه فرصته الوحيدة للحفاظ على حياته

واختتم قائلاً:" لست متأكدًا تمامًا مما سيفعله. المرشد الإيراني يبلغ من العمر 86 عامًا. قد يرغب في الموت ويقرر الخروج بمجد، وربما يكون هذا بمثابة مغامرة انتحارية له، وسيقاتل الأمريكيين والإسرائيليين حتى آخر رمق. لكن لو كنت مكانه، لكان الأمر بسيطًا للغاية. كل ما عليه فعله هو الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإجراء مكالمة هاتفية، ثم عليه التقاعد وعيش حياة سعيدة إلى الأبد في منزل صغير، وفي منزل تقاعدي.  هذه هي فرصته الوحيدة للحفاظ على ما تبقى من حياته". 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق قسنطينة.. وفاة شخص دهسه جرار بحامة بوزيان
التالى كام سعر الحديد اليوم؟.. تعرف على أحدث أسعار الحديد في السوق المصري