حذرت جماعة الحوثيين، من دخول الولايات المتحدة في حرب مباشرة مع إيران، متوعدة أن مثل هذه الخطوة ستكلفها سفنها التي تمر عبر البحر الأحمر، ويأتي ذلك في خضم التصعيد العسكري المتزايد بين إسرائيل وإيران منذ 13 يونيو.
الحوثيين: إذا تورطت الولايات المتحدة في هجوم على إيران سنستهدف سفنها وبوارجها الحربية في البحر الأحمر
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين يحيى سريع: "إذا تورطت الولايات المتحدة في هجوم وعدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي فإن القوات المسلحة ستستهدف سفنها وبوارجها الحربية في البحر الأحمر
وأضاف المتحدث باسم الحوثيين:" سنقف إلى جانب أي دولة عربية أو إسلامية تتعرض لعدوان إسرائيلي أو تقرر مواجهته".
وجماعة الحوثيين هي أحد الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة، حيث شنت سلسلة من الهجمات منذ اندلاع الحرب في غزة والتي لاتزال متواصلة واستهدفت خلالها السفن المارة في منطقة البحر الأحمر لاسيما (الأمريكية).
والشهر الماضي، توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع الحوثيين، بوساطة سلطنة عمان ينص على أن الحوثيين لن يشنوا ضربات ضد السفن الأميركية، لكن هذا الاتفاق لم يشمل وقف الضربات ضد السفن الإسرائيلية.
اتفاق الحوثيين مع واشنطن في مهب الريح
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صرح خلال الأيام الماضية، أن الولايات المتحدة قد تشن ضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية، كما أبدى إعجابه الشديد عن الهجمات التي تشنها إسرائيل ضد إيران، معربًا عن دعمه الكامل للدولة العبرية ضد طهران.
ومؤخراً هناك تعزيزات عسكرية أميركية في المنطقة، مما أثار تكهنات بأن واشنطن ستشن ضربات ضد إيران وهو ما أكده أحد المسؤولين الأميركيين خلال تصريحات خاصة لـ تحيا مصر، حيث أشار إلى أن أحد الشروط الرئيسية لوقف الولايات المتحدة الهجوم ضد طهران هو أن تقوم الأخيرة باستسلام غير مشروط تتخلى عن الحلم النووى. كما أشار إلى الإدارة الأمريكية وإسرائيل ليس لديها مشكلة الشعب وإنما مع النظام نفسه.
ومع استمرار الحرب لايزال المشهد ضبابي، حول ما إذا كان سيكون هناك المزيد من التصعيد أم أن الايام المقبلة ستكون بداية للجلوس من جديد على طاولة المفاوضات واستكمال ما عملت إسرائيل على تخريبه بعد هذا الهجوم الأخير على إيران.
