خبير سياسي: الداخل الإيراني لا يزال يعاني من اختراقات أمنية خطيرة

أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في المساحات التي تتفوق فيها، من خلال الضربات الجوية والاغتيالات الدقيقة، مشيرًا إلى أن تل أبيب تسعى إلى استثمار تفوقها الاستخباراتي والجوي للضغط على طهران وردع أي تهديد مباشر.

وأضاف تركي، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرد الإيراني وإن كان محدودًا، إلا أنه أثبت قدرة طهران على الوصول للعمق الإسرائيلي، من خلال الطائرات المسيرة والصواريخ، ما تسبب في أضرار واسعة وإدخال آلاف السكان إلى الملاجئ.

وأشار إلى أن الداخل الإيراني لا يزال يعاني من اختراقات أمنية خطيرة، انعكست في عمليات الاغتيال المتكررة، والاعتقالات الواسعة لعناصر وصفوا بأنهم عملاء لإسرائيل في مدن مثل كرمان وقم وأصفهان.

ونوه إلى أن إيران، رغم تصعيدها العسكري، لم تستهدف القواعد الأمريكية، ولم تغلق مضيق هرمز، ولم توسع المواجهة لتشمل حلفاءها المباشرين، وهو ما يدل بحسب تعبيره على إدراك النظام الإيراني خطورة جر الولايات المتحدة إلى ساحة المواجهة المباشرة.

وأردف أن إسرائيل تحاول خلق رواية أمنية تؤكد على تهديد وجودي من إيران، بهدف دفع الولايات المتحدة إلى الدخول في الصراع، لكنه استبعد حصول تدخل أمريكي مباشر في الوقت الحالي بسبب غياب رؤية واضحة لما بعد الضربة، وكلفة المواجهة السياسية والعسكرية.

وتابع تركي بأن تحركات واشنطن الحالية تشير إلى استعدادات احترازية فقط، مثل رفع الجاهزية الطبية في القواعد الأمريكية وزيادة المخزونات، دون أن تعني بالضرورة قرارًا بالتدخل المباشر.

كما أشار إلى أن بيان سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، الذي حذر من استهداف المنشآت النووية الإيرانية، يمثل موقفًا عربيًا واضحًا ضد التصعيد، ويرد على الرواية الإسرائيلية التي تزعم أنها تحارب نيابة عن دول المنطقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 في البحيرة برقم الجلوس من موقع المديرية الرسمي
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل