تصاعد الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل.. وتراجع الاستخبارات الأمريكية

تصاعد الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل.. وتراجع الاستخبارات الأمريكية
تصاعد
      الهجمات
      المتبادلة
      بين
      إيران
      وإسرائيل..
      وتراجع
      الاستخبارات
      الأمريكية

تبادلت إيران والاحتلال الإسرائيلي، الضربات في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، بعد أن أعلنت طهران رفضها التفاوض بشأن برنامجها النووي في ظل التهديد.

وزعمت تل أبيب أن هجماتها أخّرت قدرة إيران على تطوير سلاح نووي "لسنتين أو ثلاث سنوات على الأقل".

ووفقًا لوكالتي "فرانس برس" "ورويترز"، فإنه بعد الساعة الثانية والنصف صباحًا بقليل، حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي من وابل صاروخي قادم من إيران، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في أجزاء من وسط دولة الاحتلال، بما في ذلك تل أبيب، وكذلك في الضفة الغربية المحتلة.

شوهدت صواريخ اعتراضية في سماء تل أبيب، وترددت أصداء انفجارات في جميع أنحاء المنطقة الحضرية بينما ردت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية. وصرح مسؤول عسكري إسرائيلي بأن إيران أطلقت خمسة صواريخ باليستية، وأنه لا توجد مؤشرات فورية على أي آثار للصواريخ. ولم ترد تقارير أولية عن وقوع إصابات.

في الوقت نفسه، شنت دولة الاحتلال موجة جديدة من الهجمات على مواقع تخزين وإطلاق الصواريخ في إيران، وفقًا لما أعلنه جيش الاحتلال.

أسبوع من تبادل الضربات الصاروخية المدمرة

بدأت الحرب عندما شن الاحتلال الإسرائيلي غارات الجوية على إيران صباح الجمعة قبل الماضية، فيما وصفته بأنه عملية تهدف إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي. 

ردت إيران بسرعة بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة، مما أدى إلى سلسلة من القصف المتبادل بين البلدين.

ودمر الاحتلال معظم الدفاعات الجوية الإيرانية في الموجة الأولى من الهجمات، وعملت الطائرات الإسرائيلية بحرية نسبية فوق إيران. 

وأرسلت إيران عددًا متناقصًا باستمرار من الصواريخ الباليستية إلى دولة الاحتلال، وتمكنت من اختراق بعضها الدفاعات الجوية، حيث أصابت مستشفى في جنوب دولة الاحتلال يوم الخميس وأصابت حوالي 80 شخصًا.

أسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 639 شخصًا على الأقل وإصابة 1326 آخرين، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية، بينما قتلت الصواريخ الإيرانية 25 شخصًا على الأقل وجرحت المئات في إسرائيل.

مع استمرار تصاعد القتال، قال رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، إن على الإسرائيليين الاستعداد لـ"أيام صعبة" قادمة.

وقال أمس الجمعة: إنه "لإزالة تهديد بهذا الحجم، ضد عدو كهذا، يجب أن نكون مستعدين لحملة مطولة. يومًا بعد يوم، تتوسع حريتنا في العمل، بينما تتقلص حرية العدو".

وفي مقابلة نُشرت اليوم السبت، قال وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر: إن الضربات على إيران أخرت قدرة طهران على تطوير سلاح نووي "لمدة عامين أو ثلاثة أعوام على الأقل".

وأضاف جدعون سار، في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية، أن الهجوم الإسرائيلي - الذي ضرب مئات المواقع النووية والعسكرية، وأسفر عن مقتل كبار القادة والعلماء النوويين - قد حقق نتائج "بالغة الأهمية".

وتابع:"حققنا الكثير بالفعل، لكننا سنبذل قصارى جهدنا. لن نتوقف حتى نبذل قصارى جهدنا هناك لإزالة هذا التهديد".

في المقابل، وفي حديثه في جنيف، حيث كان يلتقي نظراءه من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي: إن إيران عازمة على الدفاع عن سلامة أراضيها وسيادتها "بكل قوة".

وقال عراقجي: إن إيران لن تفكر في استئناف الدبلوماسية مع واشنطن إلا إذا أوقفت دولة الاحتلال قصفها.

ترامب لن يطلب من دولة الاحتلال تقليص هجماتها على إيران

وفي وقت متأخر من أمس الجمعة، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه من غير المرجح أن يضغط على دولة الاحتلال لتقليص هجومها للسماح بالمفاوضات:"أعتقد أن تقديم هذا الطلب صعب للغاية الآن. إذا كان أحد الطرفين رابحًا، فسيكون الأمر أصعب قليلًا من إذا كان الطرف الآخر خاسرًا، لكننا مستعدون وراغبون وقادرون، وقد تحدثنا مع إيران".

ولفت إلى أنه سيستغرق أسبوعين تقريبًا لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي على الولايات المتحدة التدخل في الصراع إلى جانب دولة الاحتلال، وهو وقت كافي "لرؤية ما إذا كان الناس سيعودون إلى رشدهم أم لا". 

وأضاف أنه يشكك في أن المفاوضات مع المسؤولين الأوروبيين ستُمكن من ضمان وقف إطلاق النار.

وقال ترامب:"إيران لا تريد التحدث إلى أوروبا، بل تريد التحدث إلينا. لن تتمكن أوروبا من المساعدة في هذا الأمر".

وترغب دولة الاحتلال بشدة في أن تتدخل الولايات المتحدة في الصراع، إذ إن الولايات المتحدة وحدها هي القادرة على ضرب أكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصينًا، وهي موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم، الذي يقع على عمق يصل إلى 100 متر تحت جبل بالقرب من مدينة قم.

مديرة الاستخبارات الأمريكية تتراجع عن تصريحاتها بشأن برنامج إيران النووي 

ويوم الجمعة، صرح ترامب أيضًا بأن مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي جابارد، أخطأت في إشارتها إلى عدم وجود دليل على أن إيران تُصنع سلاحًا نوويًا.

وفي مارس، أدلت غابارد بشهادة أمام الكونجرس قالت فيها: "إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لا تزال تعتقد أن طهران لا تُصنع سلاحًا نوويًا".

بدأ ترامب في الاعتراض علنًا على هذا التقييم بعد أن زعم ​​رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه شن الحرب لأن إيران كانت على عتبة امتلاك قنبلة نووية.

يوم الجمعة، قالت جابارد في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: إن وسائل الإعلام أخرجت شهادتها في مارس "من سياقها" وتحاول "إثارة الانقسام".

وأضافت:"لدى أمريكا معلومات استخباراتية تُفيد بأن إيران وصلت إلى مرحلة يُمكنها فيها إنتاج سلاح نووي في غضون أسابيع أو أشهر، إذا قررت الانتهاء من التجميع. لقد أوضح الرئيس ترامب أن هذا لا يُمكن أن يحدث، وأنا أتفق معه".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سعر اليورو مقابل الجنيه الآن في البنوك المصرية لحظة بلحظة
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل