تغريد فياض: الكتابة حالة إنسانية بحتة وخاصة جدًا (خاص)

تغريد فياض: الكتابة حالة إنسانية بحتة وخاصة جدًا (خاص)
تغريد
      فياض:
      الكتابة
      حالة
      إنسانية
      بحتة
      وخاصة
      جدًا
      (خاص)

علي الرغم من تباين موقف المبدعين والنقاد، حول مصطلح الكتابة النسوية، بين الرفض والقبول، ورغم تداول المصطلح كثيرا في الأوساط الثقافية، إلا أنه مايزال ملتبسا، بل ويصل لحد التهمة التي دوما ما توجه إلي الكاتبات، بأن كتابتهن متمركزة حول الذات النسوية.

وبينما يذهب بعض النقاد إلي أن الكتابة النسوية، تشير إلى أن المنتج الإبداعي محوره قضايا المرأة، دون اشتراط أن تكون كاتبة النص امرأة. وهو ما يرفضه البعض الآخر من النقاد ويرون أن الكتابة النسوية “يستشف منه افتراض جوهر محدد لتلك الكتابة تمايز فيها بين كتابة المرأة والرجل، وأنها قاصرة علي كتابة النساء المبدعات فقط دون الرجال”.

 ليس هناك ما يسمى بـ الكتابة النسوية أو النسائية

وفي هذا الصدد، قالت الكاتبة اللبنانية تغريد فياض، في تصريحات خاصة لـ “الدستور”: في البداية، باعتقادي كشاعرة، روائية، قاصة، ناقدة وكاتبة مقال، ومترجمة أيضًا، ليس هناك ما يسمى بـ الكتابة النسوية أو نسائية، لأنه بالمنطق ليس هناك كتابة رجالية أو ذكورية، الأدب والكتابة هي حالة إنسانية بحتة وخاصة جدًا".

وتابع: “نتكلم عن قضايا المرأة أو قضايا الرجل في كتاباتنا مهما كان نوعها، لكن ليس هناك معنى أبدًا لتصنيف أو اطلاق تسميات جندرية على أنواع الكتابات والأدب. كوني كاتبة متنوع في إنتاجي الأدبي والفكري، استطعت أن أحكم بشكل جيد على هذا الموضوع، ونتيجة عملي في الترجمة استطعت الحكم بشكل محايد على مختلف أنواع الثقافات من بلدان مختلفة، فلقد ترجمت لأدباء، شعراء، صحفيين، نقاد، وأكاديميين من عدة دول عربية مثل: مصر، لبنان، تونس، الإمارات، كما ترجمت لكتاّب وشعراء من بلدان حول العالم مثل: أوزبكستان، الهند، صربيا، نيبال، المكسيك، وإيطاليا”.

وأضافت: “أصدرت حتى الآن خمس كتب منها الشعرية، القصصية، والروائية، وفي الغالبية العظمى من كتاباتي لم أتساءل مع نفسي هذا السؤال أبدًا، لأنني منذ البداية معنية بالإنسان وحالاته النفسية، الاجتماعية والفكرية المختلفة، وبالإنسانية بمعناها المطلق ونقلها بكلماتي وأحرفي للعالم أجمع”. 

مصطلح الكتابة النسوية يقلل من قيمة الإنتاج الفكري للكاتبات 

واستكملت: ظلصحيح أنني مهتمة جدا بقضايا المرأة والظلم الذي يقع عليها في بعض المجتمعات، لكنني عبرت عن هذا بشكل إنساني بحت. باعتقادي أننا عندما نطلق كلمة أدب نسوي أو الكتابة النسوية على الإنتاج الفكري للكاتبات، فإننا نقلل من قيمته ومن هدفه". 

واختتمت “فياض” مشددة على: “المرأة تصف روحها، فكرها، جميع حالاتها نعم، لكن بشكل انساني مميز. وأتمنى أن لا نظلمها ونحجمها بهذا الوصف، فهي أكبر بكثير من كونها مجرد أنثى أو امرأة، هي الكون كلّه، بما أنها نصف المجتمع من ناحية، وأم وابنة وأخت وزوجة النصف الثاني منه، النصف الجميل تمامًا مثلها، والذي لن تكتمل بدونه، كما أنه لن يكتمل بدونها. أنا امرأة وأعتز بأنوثتي وأفخر بها، لكنني أفخر أيضًا بأنني إنسانة بكل معنى الكلمة، وأعبر عن انسانيتي في كتاباتي وفي جميع نصوصي”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كلية الهندسة بجامعة قناة السويس تطلق دورة تدريبية في الذكاء الاصطناعي لدعم المهارات التكنولوجية
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل