تحدث المخرج الكبير يسري نصر الله، عن تأثير السينما في تشكيل وعيه ونجاته من حالة "الراحة القاتلة" التي وصفها بأنها "عدو الإبداع".
أوضح نصر الله، خلال ظهوره في برنامج “الرحلة” مع الإعلامية ريهام السهلي على قناة DMC Plus، أن مرحلة الهدوء التام والروتين المريح قد تكون خادعة، قائلًا: "كلمة مرتاح دي كلمة وحشة جدًا، لأنها ببساطة بتخليك تبطل تفكر، تبطل تتحدى، وتقتل أي محاولة للخلق والابتكار".
وأشار إلى تجربته في بيروت خلال الحرب الأهلية، واصفًا إياها بـ"الصدمة اللي فوقته"، ومنحته احتكاكًا مباشرًا مع بشر يقاومون الموت بالتشبث بالحياة والإبداع.
واعتبر نصر الله، أن الفرق الجوهري بين السينما والتلفزيون الإخباري يكمن في أن "الأخبار تشبه الحانوتي.. تحكي عن الموت لندفنه، أما السينما فتحكي عن الحياة، عن القوة في الضعف، عن التماهي مع الآخر وعن الأمل"، مؤكدًا أن "الفن الحقيقي يمنحك القدرة على احتضان العالم بدلًا من الخوف منه".
ولفت يسري نصر الله، إلى أن ما فعله يوسف شاهين في أفلامه خاصة فيلم "اسكندرية ليه" أحدث ثورة في السينما العربية لأنه ببساطة كان أول من قال: "أنا"، في ثقافة تحبذ إخفاء الذات.
وأضاف: "المعرفة بالنفس مش أنانية.. دي أول خطوة عشان تحس بإنسانيتك.. وتوصل ده للناس".