صراع السماء والميدان: نتنياهو يتهم إيران باستهداف المدنيين ويؤكد التزام بلاده بالتمييز

صراع السماء والميدان: نتنياهو يتهم إيران باستهداف المدنيين ويؤكد التزام بلاده بالتمييز
صراع
      السماء
      والميدان:
      نتنياهو
      يتهم
      إيران
      باستهداف
      المدنيين
      ويؤكد
      التزام
      بلاده
      بالتمييز

في ظل تصاعد الاشتباكات الجوية والصاروخية بين إسرائيل وإيران، تفجّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات، أكّد خلالها أن إيران تستهدف المدنيين عمداً، بينما تل أبيب تحرص على تجنّبهم. 
وتصاعد التوتر إلى مستويات جديدة بعد قصف صاروخي على معهد وايزمان في تل أبيب وتهديدات أمريكية بالتدخل خلال أسبوعين.

إيران تستهدف المدنيين

تفاجأ المجتمع الدولي، يوم الجمعة، بحديث نتنياهو أثناء تفقده أضرار الغارات الإيرانية قرب معهد وايزمان البحثي في "حرفوت"، قائلاً: إيران تستهدف المدنيين ونحن نتجنب ذلك في قصفنا، مضيفاً بأن إسرائيل لا تستهدف إلا المنشآت النووية والعسكرية، وسط تأكيده على أن الخطر النووي الإيراني قائم ومهدّد.

أهداف دقيقة.. وقدرات مستمرة

أشار نتنياهو إلى أن إسرائيل لا ترد بردّ فعل عشوائي، بل بعمليات دقيقة تستهدف المنشآت النووية فقط.

ويؤكد تفوّق سلاح الجو والمقدرة على استهداف قدرات صاروخية ونووية بشكل مستقل معتمداً على دعم أميركي. 
وأضاف نتنياهو أن البرنامج الصاروخي الإيراني ضخم، إذ يمتلك نحو 28 ألف صاروخ ويحاول تطوير قنابل نووية، وهو ما يستدعي ردعاً مضاعفاً.

الضربة الإيرانية لمعهد وايزمان

واجهت إسرائيل ضربة نوعية اليوم، حيث أصاب صاروخ إيراني مبانٍ بحثية في معهد وايزمان بمنطقة "ريهوفوت"، مما أحدث دماراً في عدة مختبرات، ودفع الفيزيائيين والعلماء للعمل على إنقاذ محتوياتها الحيوية. 
ورغم عدم تسجيل إصابات، فإن الأضرار التقديرية تقدر بـ300–500 مليون دولار. 
هذا القصف يعد تصعيداً جديداً وضع شبكة الأبحاث العلمية الإسرائيلية في مرمى الصراع.

الترقّب الأمريكي

في الوقت نفسه، واصل البيت الأبيض تأكيده على أن الرئيس ترامب سيقرر خلال أسبوعين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضمّ إلى الصراع لدعم إسرائيل فى ضرب إيران. 
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن القرار مرتبط بإمكانية إجراء مفاوضات محتملة مع إيران. 
وبينما تشير مصادر إسرائيلية لتوقع تدخل خلال 24 إلى 48 ساعة، يواصل نتنياهو دعم ترامب معلناً: ترامب يتخذ قراراته بنفسه، أميركا تحمينا جواً

نزاع مدني وأخلاقيات الحرب

يثير التصعيد بين إيران وإسرائيل نقاشاً قانونياً حول استهداف المدنيين: إذ تصر تل أبيب على دقتها، بينما تشهد مؤسسات صحية وبحثية على وجود ضرر مدني. 
وقد قُتل 24 مدنياً في إسرائيل بنيران الصواريخ الإيرانية، وفق وكالة رويترز، فيما لقي المئات حتفهم في إيران جراء الضربات الإسرائيلية. 
الأمم المتحدة تُحذّر من خطر إشعاعي محتمل إذا طال القصف المنشآت النووية الإيرانية.

الوضع الميداني الإقليمي

يسود قلق على مصير منشآت حيوية في المنطقة، مع تحذيرات أممية من التبعات الكارثية لهجوم على مفاعل بوشهر. 
هذه التحذيرات تقابلها تصريحات نتنياهو: "لن نسمح للبرنامج النووي الإيراني أن ينجح، لدينا القدرة على الرد الصحيح"

نتنياهو يؤكد أن إسرائيل تستهدف بدقة لتدمير البرنامج النووي، وتلتزم بتجنب المدنيين رغم الأخطار الإيرانية.
على الجانب الآخر إيران تردّ بقصف مدني وبحثي يجلب انتقادات، لكن قواتها تؤكد أنها تستهدف منشآت استراتيجية.
أما الولايات المتحدة تدرس الخيار العسكري لكنها تشترط وقف إيران للتركيز على الدبلوماسية.
لكن المجتمع الدولي لا حول له ولا قوة فهو يضع خطوطاً حمراء حول المدنيين والمنشآت النووية، ويراقب عن كثب تطورات الحرب.

قد تبدو المنطقة تحت وابل من الرسائل العسكرية والدبلوماسية المتناقضة، فهل سينتهي الأمر إلى اتفاق دولي يمنع كارثة أخرى، أم أن الانزلاق نحو مرحلة أكثر عنفاً بات وشيكاً؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق صمود الشعب الإيراني.. قصص الثبات في وجه العاصفة من قلب العاصمة طهران
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل