أصدر الاتحاد اللوثري العالمي (LWF) في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل منذ 13 يونيو، بيانًا شديد اللهجة دعا فيه إلى وقف فوري لجميع أشكال التصعيد العسكري، محذرًا من أن هذا الصراع يمثل "خطرًا مباشرًا وخطيرًا على منطقة هشة بالفعل، وعلى السلام العالمي بأسره".
البيان، الصادر باسم 154 كنيسة عضوة في الاتحاد حول العالم، دعا أيضًا الأمم المتحدة إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية من أجل الوساطة ومراقبة الأزمة ومنع تفاقمها، مع التأكيد على ضرورة محاسبة جميع الأطراف وفقًا للقانون الدولي وضمان حماية المدنيين.
- "السلام ليس خيارًا، بل ضرورة"
وأكد الاتحاد في بيانه أن الكنائس والمؤمنين حول العالم مطالبون برفض الصمت واللامبالاة، والدعوة بوضوح إلى العدالة والسلام، مضيفًا: "نحن مؤمنون بالرجاء، ونؤمن أن السلام ممكن، بل هو الطريق الوحيد للمضي قدمًا، السلام المستدام لا يتحقق إلا من خلال الحوار، واحترام القانون الدولي، وصون كرامة الإنسان".
- دعوة لقادة العالم: تحلّوا بالشجاعة الأخلاقية
وطالب الاتحاد الحكومات والأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي بـ"التحلي بالحكمة، وضبط النفس، والشجاعة الأخلاقية"، داعيًا قادة إيران وإسرائيل إلى وقف فوري للتصعيد، والانخراط في مسارات سلمية لصالح شعبيهما وسلام المنطقة.
كما دعا الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والقوى الدولية المؤثرة إلى استخدام كل الوسائل السياسية والدبلوماسية الممكنة من أجل منع اندلاع مواجهة عسكرية أوسع.
- الكنائس مدعوة لرفع صوتها
في نداء مفتوح، دعا الاتحاد الكنائس وقادة الأديان في مختلف أنحاء العالم إلى الانضمام لـ"شهادة ترجو السلام والعدالة"، مؤكدًا أن: "في هذه الأوقات، لا يجب أن يكون الإيمان صامتًا. علينا أن نتكلم، أن نقف، أن نتحرك، لأن اللامبالاة ليست خيارًا".
وختم البيان باقتباس من الإنجيل بحسب متى: "طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يُدعون" (متى 5:9).
- الاتحاد اللوثري: شاهد على الألم وشريك في الرجاء
و اختتم الاتحاد اللوثري العالمي بيانه بالتأكيد أكد الاتحاد اللوثري العالمي التزامه الدائم بالسير إلى جانب المجتمعات المتألمة في مناطق النزاع، وبدعم أصوات صنّاع السلام في كل مكان، قائلاً: "لقد شهدنا في تاريخنا ككنيسة ما تُخلّفه الحروب من دمار. ونحن اليوم أكثر إصرارًا على أن نكون شهودًا للسلام، وعاملين من أجله".