جدد الاتحاد الإنجيلي اللوثري العالمي (LWF) تأكيده على التزامه التاريخي بحل الدولتين، الذي يضمن العدالة والكرامة والسلام لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك في ظل تصاعد العنف والتدهور الإنساني غير المسبوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
حصار غزة وانتهاك القانون الإنساني
في بيان رسمي، أدان المجلس الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، واعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، لا سيما في ظل الحرمان الممنهج من المساعدات الإنسانية.
وأشار المجلس بشكل خاص إلى الاستهداف المتعمد للمدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، بالإضافة إلى القصف الذي طال المدارس والمستشفيات، وهي ممارسات وصفها بـ"المدانة بشدة".
الضفة والقدس: عنف المستوطنين وهدم المنازل
ولم يقتصر البيان على غزة، بل سلط الضوء على الوضع المتدهور في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث يواجه الفلسطينيون تصاعدًا في عنف المستوطنين، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، وقيودًا متزايدة على حرية التنقل
دعوة لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال
وفي مواجهة هذا التصعيد، دعا المجلس إلى: وقف فوري ودائم لإطلاق النار، ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق،
الإفراج عن جميع الرهائن والمعتقلين دون تهم، إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
كما أكد البيان على أهمية حماية الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة، مشددًا على تضامن الاتحاد الكامل مع الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، وهي عضو في الاتحاد، وأثنى على عمل خدمة العالم التابعة للاتحاد في القدس، خصوصًا من خلال مستشفى أوغستا فكتوريا، الذي يقدم خدمات طبية حيوية للفلسطينيين.
- "العدالة هي الطريق الوحيد للسلام"
واختتم المجلس بيانه بتأكيد قناعته الراسخة أن السلام لا يمكن أن يتحقق بالقوة العسكرية أو العنف، بل إن العدالة وحدها هي الطريق إلى سلام دائم وحقيقي.