الأربعاء 18/يونيو/2025 - 03:18 م 6/18/2025 3:18:35 PM

قال الدكتور خالد شنيكات، أستاذ العلوم السياسية، إن ميزان القوى في المواجهة بين إسرائيل وإيران حتى اللحظة لا يشير إلى حسم قريب، مؤكدًا أن ما نشهده هو "صراع إرادات" قائم على استنزاف متبادل، واستراتيجيات متباينة لكل طرف.
وأوضح خلال مداخلة عبر "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل تستمر في توجيه ضربات مركزة داخل إيران، تستهدف منشآت نووية وصاروخية، ومخازن أسلحة، ومواقع طوارئ، في إطار خطة أوسع تهدف لإضعاف القدرات العسكرية الإيرانية، وربما الدفع في اتجاه تغيير النظام.
وأشار إلى أن إيران ترد بإطلاق صواريخ، وإن كانت وتيرة الرد قد تراجعت مقارنة ببداية التصعيد، مشيرًا إلى أن طهران تسعى لإطالة أمد المعركة، وهو ما يحقق لها مكاسب تتعلق بإنهاك الداخل الإسرائيلي واستنزاف موارده الاقتصادية والأمنية، لا سيما مع استمرار إغلاق المطارات، وتوقف حركة السياحة، ونزوح الآلاف نحو الملاجئ.
ورغم الدعم الأمريكي "الكبير" لإسرائيل، اعتبر شنيكات أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية لا تزال عرضة لضغوط حقيقية، تؤثر على معنويات السكان واقتصاد البلاد، مبينا أن واشنطن ستُجري حسابات دقيقة قبل أي تدخل مباشر، خاصة في ظل المخاطر التي قد تطال قواعدها العسكرية في المنطقة، إذا ما قررت إيران الرد بشكل مباشر.
وأضاف: "في حال تقرر الانخراط الأمريكي، فستكون هناك مراجعة شاملة لمدى تحقيق الأهداف الإسرائيلية، ومن بينها تفكيك البرنامج النووي، تحجيم القدرات الصاروخية، وربما حتى المضي نحو هدف أبعد وهو إسقاط النظام الإيراني، لكن هذا الطموح يطرح سؤالًا خطيرًا: من البديل؟ وهل تستطيع الولايات المتحدة تحمل تكلفة شبيهة بما حدث في العراق؟".