استمعت محكمة جنح المنتزة ثان بالاسكندرية، برئاسة المستشار سهيل نبيل، إلى مرافعة أحمد محمد حسن محامي المتهمة "صبحية" في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"سفاح الإسكندرية"، وقال أنها لم تكن متواجدة بمسرح الجريمة وقت اكتشافها، وأن علاقتها بالمتهم الرئيسي اقتصرت على توكيل قانوني.
وأشار حسن، إلى أن "صبحية" تعرفت على "نادية" إحدى المتهمات في القضية لأول مرة داخل مكتب المتهم الرئيسي "السفاح"، حين ذهبت إليه لدفع مبلغ مالي يتعلق بتوكيل قانوني، وهو ما تؤكده التحقيقات.، وخلال اللقاء، حذرت"صبحية" السيدة "نادية" قائلة: "خلي بالك من الراجل ده، ده راجل نجس، وبيحاول يديني بطاقة راجل مسافر أصرف منها فلوس كذا مرة"، لافتة إلى أن موكلته لا تُجيد القراءة أو الكتابة.
وتابع المحامي أنه في يوم لاحق، كانت "صبحية" متواجدة داخل الشقة برفقة "نادية"، حيث دفعهما الفضول إلى فتح إحدى الغرف المغلقة بقفل، ليكتشفا وجود آثار حفر وأداة "كوريك"، وعلى الفور، طلبت "صبحيه" من "نادية" مغادرة المكان مع أطفالها، قبل أن تغادر هي الأخرى المنزل، بينما بقيت "نادية" في الشقة.
وأكد المحامي أن ما حدث يعكس شكوك موكلته في وقوع جريمة، وهو ما دفعها لمغادرة المكان نهائيًا، مشيرًا إلى أن تلك الوقائع جاءت في أقوال المتهمين خلال تحقيقات النيابة العامة.
ووجهه النيابة العامة للمتهمين تهم التستر على جناية وكان لديهم ما يحملهم على الاعتقاد بوقوعها، وأعانوا المتهم على الفرار من وجه القضاء، وكان ذلك لإخفاء أدلة جريمة قتل وعدم تقديم معلومات تتعلق بها، وكان ذلك على النحو المبين في التحقيقات.
كما وجهت المحكمة لهم تهما، بشروع كل منهم في الحصول بالتهديد على مبلغ مالي من النقود في سبيل عدم الإبلاغ عن الجريمة محل الاتهام الأول على النحو المبين بالتحقيقات، كما تواجه المتهمة الأولى تهما بتسهيل الاستيلاء على مبالغ من حساب الضحية الثالثة للمتهم نصر الدين.أ والمعروف إعلاميا بسفاح الإسكندرية، عبر قيامها بسحب الأموال من بطاقة الفيزا كارد خاصتها، وتسليمها للمتهم الأولى في القضية.
كانت قد قررت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمود عيسي سراج الدين، رئيس المحكمة، اليوم الثلاثاء، إيداع "سفاح المعمورة" بمستشفي العباسية للكشف علي قواه العقلية، وتحديد جلسة 28 يونيو المقبل للاطلاع علي تقرير الطبي الخاص به، بعد اتهامه بارتكاب واقعتَي قتل عمد مع سبق الإصرار، مقترنتَين بجنايتَي خطف بطريقَي التحايل والإكراه.
وذلك بقصد تسهيل ارتكاب واقعتَي سرقة، فضلًا عنم ارتكابه واقعة قتل زوجته المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار، صدر الحكم بعضويه كل من المستشار تامر ثروت شاهين والمستشار محمد لبيب دميس والمستشار عبد العاطي ابراهيم صالح، وحسن محمد حسن سكرتير المحكمة.