أدرجت مجلة تايم، كتاب "في يوم ما.. سيكون الجميع ضد هذا الأمر للأبد" للكاتب عمر العقاد، ضمن قائمتها لأفضل كتب عام 2025 حتى الآن، وفي الكتاب يكشف الروائي عن مشاعره تجاه حرب غزة.. فماذا يحكي الكتاب؟.
ماذا يحكي كتاب "في يوم ما" ضمن قائمة مجلة تايم لأفضل كتب العام؟
وقالت المجلة عن الكتاب: في أواخر أكتوبر 2023، بدأ عمر العقاد بسرد مشاعره تجاه حرب غزة، وكيف يشعر الإنسان المنعزل عن وطنه، وفي أول عمل غير روائي له، يُصارع الكاتب- الذي وُلد في القاهرة، ونشأ في الدوحة، وانتقل إلى كندا، ويعيش الآن في ريف ولاية أوريغون- خيبة أمله في الغرب ومؤسساته، لا سيما في ظل اللامبالاة التي لمسها لدى الكثيرين مع استمرار الحرب.
ولفتت مجلة تايم إلى أنه يُنظر إلى هذه المذكرات، على أنها ميؤوس منها، ولا شك أن صفحاتها مليئة بالأحداث المأساوية، لكن، بفضل عزيمة أولئك الذين يدافعون عن معتقداتهم، يتمكن عمر العقاد من إيجاد الأمل وسط وهم الليبرالية الغربية.
ويكشف الروائي عمر العقاد، في كتابه "في يوما ما" ما يعنيه العيش في الغرب الذي يخون قيمه الأساسية.
فيما قال الكاتب تومي أورانج، المؤلف الأكثر مبيعًا لروايتي Wandering Stars، وكتاب There There، عن الكتاب: "لا أستطيع التفكير في كتابة أكثر أهمية لقراءتها الآن مثله، لقد وجدت فيه الأمل، والمساعدة، لمواجهة ما هو عليه العالم الآن".
ووفقًا للكتاب، ففي 25 أكتوبر 2023، بعد ثلاثة أسابيع فقط من قصف غزة، نشر عمر العقاد تغريدة يقول فيها "في يوم من الأيام، عندما يكون الأمر آمنًا، عندما لا يكون هناك جانب سلبي شخصي لتسمية الشيء بما هو عليه، عندما يفت الأوان لمحاسبة أي شخص، سيكون الجميع دائمًا ضد هذا الأمر إلى الأبد"، وقد تمت مشاهدة هذه التغريدة من قبل أكثر من 10 ملايين مستخدم.
وكمهاجرٍ قدم إلى الغرب، آمن العقاد بأنه هناك وعد بالحرية، ومكان فيه العدالة للجميع، لكن على مدار العشرين عامًا الماضية، ومع تغطيته للحرب على الإرهاب، وتغير المناخ، واحتجاجات "حياة السود"، وغيرها من القضايا الهامة، ومشاهدته المذبحة العارمة في غزة، توصل العقاد إلى استنتاج مفاده أن الكثير مما يعد به الغرب مجرد "كذبة".

ولفت الكتاب أيضًا، أنه ستظل هناك دائمًا مجموعات بشرية كاملة لا يتم معاملتهم كبشر كاملين، ليس فقط العرب أو المسلمين أو المهاجرين، ولكن كل من يقع خارج حدود الامتيازات.
وأكد "العقاد"، أنه في يوم من الأيام، سيكون الجميع ضد هذا الأمر المؤلم، فهو صراع أخلاقي مع ما يعنيه، كمواطن أمريكي، وكأب، أن تبني بعض المشاعر بالإمكانية في زمن المجزرة.
كما يقدم الكتاب رسالة حزينة عن الغرب، ويعبر عن حالة التفكك الذي يشهده الناس في جميع أنحاء الولايات المتحدة، في غرف العائلات، وفي حرم الجامعات، وفي شوارع المدن؛ وقد بدأت عواقب هذا التفكك للتو، فهو كتاب يخاطب العصر.