أكد الدكتور محمد ربيع الديهي، الباحث في العلاقات الدولية، أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة، لمصر حيث كثفت اتصالاتها وزياراتها على مستويات عدة، بدءًا من وزارة الخارجية وصولًا إلى اتصالات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع قادة العالم، توضح محاولتها لاحتواء التوتر الإقليمي ومنع الانزلاق نحو مواجهة شاملة.
وأشار في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن المجتمع الدولي بات يدرك صدق التحذيرات المصرية، مشددًا على أن الوقت قد حان لاتخاذ موقف حاسم داخل مجلس الأمن، لمواجهة السياسات الإسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي، وترفض الانصياع لأي جهود للتهدئة.
وفيما يتعلق بإمكانية احتواء الصراع بين إيران وإسرائيل، شدد الديهي على أنه ما تزال هناك فرصة حقيقية لتفادي الانفجار الشامل، لكنه أكد في الوقت ذاته أن هذا يتطلب تحركًا دوليًا جادًا، وتخلي المجتمع الدولي عن سياسة الكيل بمكيالين، لا سيما داخل أروقة الأمم المتحدة.
وحول ما إذا كانت إيران مطالبة بتقديم تنازلات، قال الديهي إن المطلوب ليس استسلامًا من طهران، بل عدالة دولية تمنع مزيدًا من الانفجار، مضيفًا: "التحرك يجب أن يكون من أجل حماية الاستقرار الدولي وليس حماية دولة بعينها".
وأوضح أن فتح إسرائيل لجبهات متعددة قد يبدو وكأنه يضعف موقفها، لكن الدعم العسكري المفتوح الذي تتلقاه، لا سيما من الولايات المتحدة، يمنحها هامشًا واسعًا للمناورة، وهو ما انعكس في تحركات الأسطول الأمريكي لحمايتها بعد الرد الإيراني الأخير.