في صباح يوم 22 من شهر ذو الحجة، وبعد انقضاء أيام الحج والوقوف بعرفة وعيد الأضحى، يستقبل المسلمون هذا اليوم المبارك بالدعاء والرجاء، راجين من الله القبول والغفران، ومواصلين السير على درب الطاعة في أيام ما بعد النحر، التي لا تزال ضمن العشر التي يُستحب فيها الذكر والتسبيح.
دعاء الصباح اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025
وفي هذا السياق، ينصح العلماء والأئمة ببدء اليوم بدعاء يشمل حمد الله، وطلب التوفيق، واللجوء إليه بالرزق والرضا، ويُستحب أن يُرفع الدعاء مع إشراقة كل صباح.
دعاء الصباح اليوم الاربعاء.. الحمد والثناء وطلب الهداية
وجاء دعاء الصباح اليوم الاربعاء 22 ذو الحجة على النحو التالي:
اللهم في هذا الصباح المبارك، نحمدك ونشكرك على نعمك التي لا تُعد ولا تُحصى، ونستغفرك من كل ذنب ونتوب إليك. اللهم اجعل هذا اليوم مفتاح خير، واكتب لنا فيه من الفرج ما لا يخطر على بال.
اللهم ارزقنا رزقًا واسعًا، وعملًا صالحًا، وقلبًا خاشعًا، ولسانًا ذاكرًا، ونفسًا مطمئنة برحمتك يا أرحم الراحمين.
كما يُستحب أن يبدأ المسلم يومه بقول:
"اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر."
دعاء للاستبشار والتيسير في بداية اليوم
وفي هذا السياق، يقول الشيخ أحمد المالكي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن "الدعاء في هذه الأيام لا يزال له فضل عظيم، حتى بعد انتهاء موسم الحج، لأن ذي الحجة من الأشهر الحرم، وفيها تستجاب الدعوات ويتنزل الرضا والسكينة على من حافظ على الذكر والدعاء."
ويضيف أن أفضل ما يُقال في الصباح أيضًا:
"اللهم افتح لنا أبواب رحمتك، ويسر لنا أمورنا، واصرف عنا السوء وأهله، واجعل هذا اليوم شاهدًا لنا لا علينا."
ختام اليوم بالرضا والاستغفار
وفي ختام الدعاء، يُستحب الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي ﷺ، لما فيهما من رفع الدرجات وتكفير السيئات، لا سيما في أيام يُرجى فيها القبول بعد تمام الركن الأعظم من أركان الإسلام.
"اللهم إنا نسألك خير هذا اليوم وخير ما فيه، ونعوذ بك من شره وشر ما فيه، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، واهدنا لما تحب وترضى."
يُذكر أن أيام التشريق قد انتهت، لكن لا يزال شهر ذو الحجة يحمل نفحات مباركة لمن اغتنم ما تبقى من أيامه، وواصل ذكر الله والدعاء.