الأبيدي: الإمام الشافعي والإمام الجوزي بكيا من ذنوبهم.. فماذا نقول نحن؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور محمود الأبيدي، من علماء وزارة الأوقاف، إن كبار العلماء والأئمة كانوا يدركون عِظَم المسؤولية وخطورة الكلمة، وكانوا دائمًا يتوجهون إلى الله بخشوع وتواضع، رغم علمهم ومكانتهم، ضاربًا مثالًا بموقفين مؤثرين للإمام الشافعي والإمام ابن الجوزي.

وأوضح الأبيدي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الإمام الشافعي قال في مناجاته لله: "وإني أشتكي لله مني، فيا ربي ويا سندي أعني، أجرني من هوى نفسي، فإني أتوب إليك من طبع التمني، ولي طمع بعفوٍ منك عني ومغفرة تجاوز حسن ظني"، مشيرًا إلى أن هذه الكلمات تعبّر عن تواضع عظيم من إمام عظيم.

وأضاف أن الإمام ابن الجوزي أوصى أن تُكتب على قبره عبارة قال فيها: "يا كثير العفو عمّن كثر الذنب لديه، جاءك المذنب يرجو الصفح عن جرم يديه، أنا ضيف وجزاء الضيف إحسان إليه"، وهو اعتراف صريح بالذنب ورجاء في رحمة الله رغم أنه كان من كبار الوعاظ والعلماء.

وتابع الأبيدي: "إذا كان هؤلاء الأئمة، وهم أهل العلم والبلاغة والخطب والمواعظ، يقولون ذلك عن أنفسهم، فماذا نقول نحن؟!"

وأكد أن الإمام علي بن أبي طالب، رغم فصاحته وبلاغته، كان يزن كلماته قبل أن ينطق بها، ويقول: "اللسان سبع، فإن خُلي عنه عقر."، أي أن الكلمة قد تفتك بصاحبها إن لم يُحسن استخدامها.

وشدد الأبيدي على ضرورة التزام الصمت إذا كان هناك شك في أثر الكلمة، مضيفًا: "لو أنت مش متأكد إن كلمتك هتبني، اسكت.. الكلمة نور أو نار، إما تعمر بيتًا أو تهدم عمرًا".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق قيادي بالحزب الجمهوري: واشنطن لن تتهاون مع تهديد قواتها ومصالحها بالمنطقة
التالى بوغالي يستقبل سفيرة كندا.. تَوافُق على دعم القضايا العادلة