في إطار المنتدى الاقتصادي المصري – الصربي..
في كلمته خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي المصري – الصربي، دعا أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، مجتمع الأعمال الصربي إلى الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي واستخدامها كمركز للتصنيع المشترك واللوجستيات، بما يتيح النفاذ إلى أسواق تضم أكثر من 3 مليارات مستهلك حول العالم، من خلال شبكة اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بالعالم العربي، وأفريقيا، والاتحاد الأوروبي، وميركوسور، وتركيا، والولايات المتحدة.
وقال الوكيل، خلال المنتدى الذي حضره دولة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ونظيره الصربي الدكتور دورو ماكوت، إن هذا اللقاء يمثل ثالث محطة في مسار الشراكة الاقتصادية بين البلدين خلال عامين، مشيرًا إلى لقاءين سابقين في بلجراد بحضور رئيسي البلدين.
وأوضح أن مصر نفذت خلال العام الماضي مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الجريئة بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، ما ساهم في تحسين مناخ الاستثمار وزيادة جاذبية السوق المصري، الذي يتجاوز عدد مستهلكيه 100 مليون نسمة.
وأكد رئيس اتحاد الغرف أن المرحلة الحالية تتطلب تحويل التعاون الثنائي إلى شراكات ثلاثية تستهدف التصدير للأسواق الواعدة، مع التركيز على عدد من القطاعات ذات الأولوية، ومنها:
تنقية الفوسفات وتصنيع الأسمدة، بالتعاون مع صربيا التي تمتلك تكنولوجيا متقدمة في هذا المجال.
الصناعات المعدنية، خاصة الحديد والصلب.
الصناعات المغذية لقطاعي السيارات والأجهزة المنزلية.
التعاون في قطاع البرمجيات، خصوصًا تعريب النظم والتطبيقات.
تطوير منظومة النقل النهري وربطها بالنقل متعدد الوسائط.
تنشيط قطاع السياحة وتبادل الخبرات.
وأشار الوكيل إلى أن اتحاد الغرف المصرية سيتعاون مع نظيره الصربي لتعيين نقاط اتصال مباشرة بهدف تنمية التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين.
كما أكد دعم مصر الكامل لمعرض بلجراد إكسبو 2027، مستندًا إلى النجاحات التي حققتها الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات بنية تحتية عملاقة في العديد من الدول، والتي شاركت بقوة في معارض إكسبو السابقة من ميلانو إلى دبي.
وشدد الوكيل في ختام كلمته على أن "وقت الحديث قد انتهى، وحان وقت التحرك وتنفيذ خطوات عملية تعزز من الشراكة الاقتصادية بين البلدين"، داعيًا رجال الأعمال من الجانبين إلى المضي قدمًا في تنفيذ مشروعات ملموسة تحقق المصالح المشتركة.