أدرجت مجلة تايم TIME، كتاب "الأشياء تنمو في الطبيعة ببساطة" للكاتبة يي يون لي، ضمن قائمتها لأفضل الكتب لعام 2025 حتى الآن، فماذا يكشف هذا الكتاب الذي يمثل مذكرات الكاتبة يي يون لي؟
فقدت ابنائها بشكل مأساوي.. ما حكاية المذكرات التي اختارتها مجلة تايم ضمن أفضل كتب العام
قالت مجلة تايم، عن الكتاب، إنه بعد انتحار ابن الكاتبة "جيمس" وهو في سن المراهقة، بدأت "يي يون لي" الكتابة، وهذا ما تجيده، ولكن مع سوء الحظ، مرّت الكاتبة الغزيرة الإنتاج بهذه المأساة من قبل. فقد توفي ابنها الأكبر، فينسنت، عام ٢٠١٧.
في كتابها الجديد "الأشياء تنمو في الطبيعة ببساطة"، كتبت المؤلفة أنها لا تتأمل الحزن، لأن الحزن يوحي بنهاية، وأنها تعلم أن الاستمرار في الحياة يعني قبول حقيقة أنها ستظل أمًا لأطفالها لبقية حياتها.
ووصفت المجلة أنه بأسلوب نثري مقتضب وعميق، تستكشف الكاتبة "لي" العلاقة بين اللغة والفقد، مُكرمة أبناءها الراحلين الذين تحمل ذكراهم معها دائمًا.
وتقول الكاتبة "يون لي" في بداية هذا الكتاب: "لا توجد طريقة جيدة لقول هذا" مضيفة أنه لا توجد طريقة جيدة لذكر هذه الحقائق، والتي يجب الاعتراف بها، كان لدي أنا وزوجي طفلان وفقدناهما معًا: فينسنت في عام 2017، في السادسة عشرة من عمره، وجيمس في عام 2024، في التاسعة عشرة، اختار كلاهما الانتحار.

ووصفت الكاتبة الموت، قائلة: لا توجد طريقة جيدة لقول هذا.. فلا يستغرق الأمر سوى لحظة حتى يصبح الموت حقيقة.
ووفقًا للكتاب، تعيش لي الآن في هذه النقطة الوحيدة، وتلجأ إلى التفكير والمنطق، تفعل لي ما في وسعها، ليس فقط الكتابة ولكن أيضًا زراعة البستنة، وقراءة أعمال كامو وفيتجنشتاين، وتعلم العزف على البيانو، والعيش بتفكير إلى جانب الموت.
وتشير مقدمة الكتاب، أنه لابنها الراحل جيمس، لكنه ليس كتابًا عن الحزن أو الحداد، كما كتب لي: "الفعل لا يموت" مضيفة: كان فينسنت، وهو، وسيظل دائمًا فينسنت. كان جيمس، وهو، وسيظل دائمًا جيمس. كنا، ونحن، وسنظل دائمًا آباءهم.
عن الكاتبة يي يون لي
هي مؤلفة عشرة كتب، منها "كتاب الإوزة" الحائز على جائزة Faulkner؛ وكتاب "حيث تنتهي الأسباب" الحائز على جائزةJean Stein للكتاب؛ وصدر لها مجموعة المقالات "صديقي العزيز"، وروايتا "المتشردون" و"هل يجب أن أرحل"، كما حصلت على زمالة ماك آرثر، وزمالة جوجنهايم، وجائزة ويندهام-كامبل، والكثير من الجوائز الدولية.