تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدًا الأربعاء 18 يونيو 2025م، تذكار رحيل القديس العظيم إقلاديوس بن أطلماوس، أخي الملك نوماريوس، والذي لقّبته الكنيسة بـ"الملائكة الشجاع الغالب في الحروب"، تقديرًا لبطولته وإيمانه الذي لم يضعف أمام العذاب أو الترغيب.
نشأته في أنطاكية وبطولته في الجندية
وُلد القديس إقلاديوس في مدينة أنطاكية، وتربى تربية مسيحية حقيقية، أهلته ليكون نموذجًا للفضيلة والشجاعة، التحق بالجندية وصار قائدًا عظيمًا، بفضل نسبه الملكي كابن أخي الملك، وبفضل وداعته ومحبة الناس له في أنطاكية، وعندما بدأ الإمبراطور دقلديانوس في اضطهاد المسيحيين وفرض عبادة الأوثان، اتفق إقلاديوس مع صديقه القديس بقطر بن رومانوس على نيل إكليل الشهادة، مقدمين حياتهم من أجل اسم المسيح.
من أنطاكية إلى أنصنا… حتى نال الإكليل
استدعاه الإمبراطور دقلديانوس، وعرض عليه مناصب وجوائز مقابل السجود للأوثان، لكنه رفض بكل حزم، فأرسله الملك إلى أريانوس والي أنصنا بصعيد مصر مع ستة من الجنود، وعندما وصل إلى أنصنا، علم أن أريانوس في أسيوط، فتوجه إليها بالسفينة، وهناك عرض عليه أريانوس عبادة الأوثان بلطف، لكنه رفض مجددًا، فأمر الوالي بنقله إلى أنصنا حيث تعرض لعذابات شديدة، انتهت بطعنه بحربة أثناء ربطه على خشبة، فأسلم روحه الطاهرة في مشهد مهيب، ونال إكليل الشهادة.
