أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، أن الدولة سلكت مسارًا استباقيًا حاسمًا لتجاوز تداعيات وقف الغاز الإسرائيلي، عبر تعزيز بنيتها اللوجستية بسفن تغويز إضافية وتدابير إنتاجية مرنة.
وأوضح كمال، خلال حديثه في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، أن مصر استبقت اتساع الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك بإضافة سفينتين جديدتين لتغويز الغاز الطبيعي، إلى جانب الأولى، بما يرفع القدرة اليومية إلى ما بين 600 و750 مليون قدم مكعب للسفينة الواحدة.
تابع أن إحدى هذه السفن تم ربطها فعليًا، في انتظار دخولها الخدمة خلال أيام قليلة، ما من شأنه تعويض جزء كبير من الكميات التي كانت تصل من إسرائيل والتي توقفت فجأة، والبالغة نحو مليار قدم مكعب يوميًا.
وأشار إلى أن الحكومة أعدّت خطة طوارئ، تضمنت تقديم مواعيد صيانة المصانع إلى ما قبل موسم الصيف، وتخزين كميات ضخمة من المازوت لتأمين تشغيل محطات الكهرباء بكامل طاقتها التشغيلية.
وردًا على تساؤلات بشأن استمرار إمداد الأردن بالغاز رغم الأزمة، شدد "كمال" على أن المسألة محكومة باتفاقية رسمية بين البلدين وُقعت في عام 2024، تنص على نقل سفينة التغويز من العقبة إلى العين السخنة، وأن ما يُضخ حاليًا للأردن يقل عن نصف الحصة المتفق عليها، إذ يحصلون على نحو 100 مليون قدم مكعب فقط من أصل 350 مليونًا.
وأضاف أن السفينة الثانية التي كانت متوقفة في العقبة انتقلت إلى مصر بموجب الاتفاق، مع الحفاظ على حق الأردن في استلام حصته عند تشغيل المركبة بالكامل، مما يعيد النظام التبادلي إلى وضعه الأصلي.
واختتم بتوضيح أن الربط الكهربائي بين البلدين لا يُفعّل إلا في حالات وجود فائض، وهو ما تنص عليه بنود التعاون المشترك.