الإثنين 16/يونيو/2025 - 10:27 م 6/16/2025 10:27:17 PM

قال د.محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية إن الوضع الاقتصادي للجبهتين المتصارعتين إيران من جهة وإسرائيل من جهة أخرى يظهر أن الاقتصاد الإيراني يعاني بشدة منذ سنوات طويلة نتيجة الحصار المفروض عليه، حتى إن سلاح الجو الإيراني لم يعد بالكفاءة القادرة على ردع الهجمات الإسرائيلية المتكررة في سماء إيران.
وأضاف عبود، خلال تصريحاته لبرنامج “المراقب”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن إيران حاولت تعويض هذا الفارق العسكري والتكنولوجي مع إسرائيل من خلال الاستثمار في سلاح الصواريخ والطائرات المسيرة، وهو المجال الذي بات يشكل أحد أعمدة القوة الإيرانية في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن إسرائيل، فاقتصادها يمتاز بالقوة، لكن استمرار الحرب لمدة 620 يومًا ألحق أضرارًا جسيمة بالبنية الاقتصادية، مؤكدًا أن الدعم والتعويضات الأمريكية حالت دون انهيار التصنيف الائتماني لإسرائيل حتى الآن.
وأشار إلى أن إسرائيل تحاول أن تظهر تماسكها، إلا أن الأوضاع على مستوى المواطن تكشف عن أزمات اجتماعية كبيرة، تمثلت في رفض عدد كبير من جنود الاحتياط العودة للخدمة العسكرية في الأشهر الماضية بسبب تعثرهم الاقتصادي، الناتج عن انسحابهم من سوق العمل لفترات امتدت لدى بعض الجنود إلى 300 يوم، ما أدى إلى تعثر دراسي وطردهم من وظائفهم.
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد وعدت أرباب العمل بتعويضات مالية، كما وعدت الجنود السابقين برواتب وإعانات بطالة، إلا أن هذه الوعود لم تنفذ، وإن تم تنفيذها فكان ذلك بشكل محدود لا يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات.