الإثنين 16/يونيو/2025 - 09:11 م 6/16/2025 9:11:41 PM

قال اللواء محمد عبد المنعم، الرئيس الأسبق لجهاز الاستطلاع، إنه في مشهد يعيد رسم خرائط الردع في الشرق الأوسط دخلت إيران وإسرائيل في حلقة مفتوحة من الضربات المتبادلة التي لم تعد تعرف سقفًا، واصفًا هذا التطور بـ"ذروة قانون الفعل ورد الفعل".
أشار عبد المنعم، خلال حديثه ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على "الحياة"، إلى أن البداية كانت بغارات إسرائيلية كثيفة طالت 100 موقع عبر نحو 200 طائرة حربية، لكن الرد الإيراني لم يتأخر، إذ أطلقت طهران 200 صاروخ نحو العمق الإسرائيلي، حتى تلقّت العاصمة الإيرانية ضربات خاطفة طالت مناطق حساسة غرب طهران، من بينها مبنى التلفزيون الرسمي.
وأوضح أن الهجوم المرتقب ربما يشهد إطلاق أكثر من 300 صاروخ، في استراتيجية وصفها بـ"الإغراق العددي"، تهدف إلى إنهاك الدفاعات الجوية الإسرائيلية وكسر قدرة الرد، لافتًا إلى استخدام إيران لصواريخ فرط صوتية تفوّقت على تقنيات الاعتراض الإسرائيلية، الأمر الذي يُفسّر حجم الدمار الذي حلّ بمدينة حيفا، حيث اشتعلت مصافي الغاز، وتحولت محطة الكهرباء إلى رماد.
أضاف أن الفارق الجغرافي بين طهران وتل أبيب يجعل تبعات الضربات أكثر قسوة على إسرائيل، بينما تُبقي إيران بجغرافيتها الشاسعة، جزءًا من بنيتها الاستراتيجية بمنأى عن الصدمة الأولى.