مقبرة توت غنخ آمون واحدة من المقابر الأثرية التى تلفت النظر ويحظى الملك توت غنخ آمون بشهرة واسعة تجعل السائحين يأتون إلى مصر خصيصًا لرؤية مقتنياتة الذهبية، والمتواجد عدد من القطع الأثرية الخاصة به، حاليًا، داخل المتحف المصرى بالتحرير وسيتم نقلهم للقاعة الخاصة به بالمتحف المصرى الكبير قبيل افتتاحة الذى تأجل إلى الربع الأخير من العام الجارى.
ويشير د.عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية إلى تم اكتشاف المقبرة على يد العالم البريطانى هوارد كارتر فى 4 نوفمبر 1922 وهى المقبرة التى وصفت وقت اكتشافها بأنها "أيقونة الآثار المصرية" باعتبارها المقبرة الملكية الوحيدة المكتشفة فى وادى الملوك بالاقصر بمحتوياتها شبه الكاملة والتى حفظها الزمن دون أن تمسها يد لص أو تفتك بها الرمال.
وضم كنز توت عنخ آمون 27 كفًا و427 سهمًا و12 كرسيًا صغيًرا و69 صندوقًا و34 عصا معقوفة وجمع هوارد كارتر نحو 5 آلاف قطعة من غرف الدفن الأربع بما فيها قطع أثاث وجرارعطور وكشاشات ذباب وريش نعام.
حسين عبد الرسول.. الطفل الذى اكتشف مقبرة توت
وجاء كارتر إلى وادى الملوك وهو يحلم بالكشف وكان كارتر يجلس أغلب ساعات النهار داخل خيمة وقد كلف شابًا صغيرًا لا يزيد عمره على 12 عامًا اسمه حسين عبد الرسول وهو من عائلة معروفة في ذلك الوقت هى التى اكتشفت خبيئة المومياوات عام 1881.
كان حسين يحضر المياه داخل الأواني الفخارية الضخمة وكان العمال يساعدونه في تنزيل الأواني من على ظهر الحمار ويحفرون حفرة في الأرض لكي تستقر هذه الأواني لكي يشرب العمال منها يوميًا، وأثناء الحفر عثر حسين على مدخل المقبرة، وهرع تجاه الخيمة لكي يخبر كارتر عن الكشف، وجاء مسرعًا إلى مكان الحفر ليعلن أن هذا قد يكون مدخل المقبرة وبعد ذلك قام كارتر بالحفر حتى وجد الدليل الذي يثبت أن هذا هو مدخل المقبرة التي ظل يبحث عنها أربع سنوات وكان ذلك 4 نوفمبر 1922 وعندما قام كارتر بحفر حجرة الدفن قام بوضع عقد من المقبرة على صدر حسين ثم طلب من مصور البعثة أن يقوم بتصويره وأعطى لحسين الصورة.
مواصفات القناع الذهبى
وأضاف عبد الرحيم أن المتحف المصرى الكبير سيعرض 5537 قطعة أثرية من بينها القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون والذي يزن 25 كيلو من الذهب الخالص والتابوت الذهبي للملك والذي يزن 110 كيلو من الذهب الخالص و4 مقاصير ذهبية و3 أسرة و4 عجلات حربية ووشاح الملك الذهبى توت عنخ آمون تم ترميمه بجهاز "ألترا سونيك" لترطيب النسيج بالبخار وفرده ببطء دون أن يتفتت طوله نحو 4 أمتار و80 سم.
وكرسي الاحتفالات الشهير الخاص بالملك توت عنخ آمون والذي عُثر عليه بالممر المؤدي إلى المقبرة، إضافة إلى المقصورة الخشبية المذهبة الخاصة بالأواني الكانوبية ومجموعة من الحلي والمجوهرات والقلادات المصنوعة من الذهب والعقيق.
ويعد كرسي الاحتفالات من أروع نماذج الفن في الدولة الحديثة إذ يتميز بتطعيمه بالعاج والأبانوس والفيانس والذهب ويظهر في وسط ظهره قرص الشمس تعلوه الإلهة نخبت وهي تبسط جناحيها بينما مسند القدمين مزين بزخارف ورقائق ذهبية مرسوم عليها أعداء مصر التسعة.