أكد الرئيس اللبناني، العماد جوزيف عون، خلال جلسة مجلس الوزراء المنعقدة اليوم الاثنين، على أهمية تحصين الموقف اللبناني في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، مشددًا على ضرورة بذل أقصى الجهود لإبقاء لبنان بمنأى عن الصراعات التي لا شأن له بها، حفاظًا على استقراره وفرص نهوضه الاقتصادي.
وقال الرئيس عون إن المرحلة الراهنة تتطلب مسؤولية وطنية عالية وتكاتفًا داخليًا لمواجهة التحديات، معربًا عن أمله في ألا تنعكس التطورات الجيوسياسية المحيطة سلبًا على الفرص التي ما زال يمكن للبنان أن يستفيد منها، سواء على صعيد الاستثمارات أو الدعم الدولي أو إعادة تفعيل مؤسسات الدولة.
وتأتي تصريحات الرئيس اللبناني في وقت يزداد فيه القلق من إمكانية توريط لبنان في أي تصعيد عسكري بين إسرائيل وإيران، خاصة في ظل الاتهامات المتكررة بتورط حزب الله في جولات من التوتر عبر الحدود الجنوبية، ما يثير مخاوف من اندلاع مواجهة مفتوحة قد تطيح بما تبقى من استقرار داخلي هش.
وتحظى هذه الرسالة بأهمية سياسية داخلية أيضًا، كونها تأتي في ظل انسداد أفق الحلول بشأن الاستحقاق الرئاسي والتدهور الاقتصادي المستمر، حيث تسعى الرئاسة اللبنانية إلى إعادة توجيه بوصلة الاهتمام نحو حماية الأمن الوطني وتحييد لبنان عن الاصطفافات الإقليمية الحادة.
