يدرس البرلمان الإيراني الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الصاروخي على إيران يوم الجمعة الماضي، ويأتي هذا في الوقت الذي زعمت فيه إسرائيل تدمير ثلث منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية.
وصرح اللورد كيم داروش، السفير البريطاني السابق لدى الولايات المتحدة لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية بأن استعداد إيران للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي "مهم ومتوقع".
استعدادات إيران للانسحاب من معاهدة الانتشار النووي
وبحسب الشبكة البريطانية، فقد صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، صباح اليوم الإثنين، بأن البرلمان الإيراني يُعدّ مشروع قانون للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي - وهي اتفاقية دولية تهدف إلى منع انتشار التكنولوجيا والأسلحة النووية.
وأشارت إلى أن إيران طرف في المعاهدة، لكنها طورت تكنولوجيا نووية - ويخشى البعض من أنها تنوي المضي قدمًا في الانسحاب من الاتفاق، حيث تبين مؤخرًا أن إيران انتهكت التزاماتها المتعلقة بحظر الانتشار لأول مرة منذ 20 عامًا.
وأوضح السفير البريطاني السابق لدى الولايات المتحدة، أن التقديرات الدبلوماسية كانت تتوقع منذ أيام إمكانية أن تقدم طهران على هذه الخطوة، خصوصًا بعد تصاعد التهديدات والضغوط الغربية.
ويضيف: "قد يقول البعض إن هذا الأمر غير ذي صلة، لأن إيران عرف عنها بالفعل انتهاكها لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي ببرنامج التخصيب هذا وخططها المستقبلية في هذا الشأن.
وتابع: "انسحاب إيران منها سيزيد من تعقيد أي محاولات مستقبلية للتوصل إلى اتفاق جديد يحد من برنامجها النووي".
إسرائيل تزعم تدمير منصات الصواريخ الإيرانية
وعلى جانب آخر، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مزاعم بأنه دمر أكثر من 120 منصة إطلاق صواريخ إيرانية، أي ما يُعادل ثلث إجمالي منصات الإطلاق، على مدار أربعة أيام من الأعمال العدائية.
وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيفي ديفرين، يوم الاثنين، بأن سلاح الجو الإسرائيلي دمر أكثر من 20 صاروخًا أرض-أرض مساء الأحد قبل إطلاقها باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف أن سلاح الجو للاحتلال استخدم حوالي 50 طائرة مقاتلة وطائرة حربية لضرب حوالي 100 هدف عسكري في أصفهان، وسط إيران.
وأضاف المتحدث: "في هذه الضربات، أُطلق أكثر من 20 صاروخًا في وقت واحد، قبل دقائق من إطلاقها باتجاه إسرائيل".