قالت المحامية رشا صبري إن القانون يشترط في الزواج أن يكون الشخص بالغًا، عاقلًا، راشدًا، موضحة أنه لا بد من الحصول على شهادات صحية تؤكد أن الشخص بالغ، لديه قدرة جسدية على الزواج، وعاقل، ويملك قدرة عقلية على إدارة مؤسسة الزواج، ويتمتع بالرشد والحكمة لمواجهة المشكلات داخل هذه المؤسسة.
وأضافت صبري، خلال حوارها ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، والمذاع عبر فضائية cbc، أن الشريعة بدورها وضعت شروطًا للزواج من بينها المعرفة الكاملة بالطرف الثاني وحالته، وخاصة إن كان الشخص مصابًا بـمتلازمة داون، مؤكدة على أهمية أن تكون الشهادات المقدمة موثوقة، حقيقية، وتشرح بدقة الحالة الصحية الفعلية، سواء في ما يخص قدرته على الزواج أو الإنجاب، وأن تكون موثقة من وزارة الصحة ولا تحتمل التزوير أو العبث.
وأشارت إلى أنه حين يتم تزويج فتاة بولي، يجب أن تكون بالغة السن القانوني، ومدركة تمامًا أنها ستكون في خدمة رجل غير قادر على حمايتها أو إعالتها أو حتى تلبية احتياجاتها النفسية، موضحة أن الناس أحيانًا يتزوجون بأشخاص أسوياء نفسيًا ويعانون أصلًا، فما بالنا بذوي الهمم.
وتابعت أن من بين ذوي الهمم من يتعلم، وذكرت أنها تعرف حالات لآباء لم يقصروا في الإنفاق على أولادهم من ذوي الهمم وعالجوهم بشكل جيد، حتى تمكنوا من السيطرة على نوبات الغضب وتعلموا، موضحة أن القدرات العقلية نسبية، وكل حالة تعد "حالة خاصة".
الفتاة لم تبلغ السن القانوني للزواج
وأكدت أن الإشكالية تكمن أولًا في كون الفتاة لم تبلغ السن القانوني للزواج، وثانيًا في أن قبولها بزواج من هذا النوع يعد قرارًا يحتاج إلى النظر، مشددة على احترامها للجميع، وأنه لا عيب في شخص معين، لكن هناك ظروفًا خاصة.